كتاب وإنك لعلى خلق عظيم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نسخة مصورة ج1
الكاتب تامر مصطفى وتوم جينسبيرغ
تحميل كتاب وإنك لعلى خلق عظيم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نسخة مصورة ج1 pdf 2006م - 1443هـ نبذة عن خُلق الرسول مدح الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأخلاقه، حيث قال: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)،[١]وقد جاءت هذه الآية في معرض الردّ على المشركين بعد اتهامهم النبي عليه الصلاة والسلام في مكّة بأنّه مجنون، فنفى الله عنه تهمة الجنون، وأنزله منزلته الحقّة، وهي أنّه ذو خلق رفيع عظيم، وشهادة الله تلك إنّما هي دليل على كمال سيدنا محمد عليه السلام، وعلوّ شأنه، وعظمة شخصيته.[٢]وقد جاءت هذه الآية تصف أخلاق النبي عليه السلام التي ظهرت على أحواله وسلوكيّاته، فجمع في نفسه من كلّ فضيلة وخصلة جميلة، فقد كان عليه السلام رفيقًا رحيمًا بالناس، وليّن الجانب، وموفور العقل، وشديد الحياء، وكثير العبادة، شجاعاً، وصبوراً، وذا مروءة، كريماً سخياً، وغيرها من الأخلاق الكريمة.[٣] أخلاق الرسول مع الله والناس كان صلى الله عليه وسلم حسن الخُلق مع ربه ومع الناس، فأما حسنُ خُلقِه مع ربّه فتمثل بتلقيه أحكامه وشرائعه وأوامره ونواهيه بالرضا والتسليم، فلا يكون في حرج منها، ولا يضيق بها ذرعه، أمّا أخلاقه مع الناس فقد تمثّلت ببشاشته، وطلاقة وجهه، وكفّ الأذى عنهم، والصبر عليهم، كما كان عليه الصلاة والسلام خير الناس لأهله، حسن المعشر لأزواجه، يكرمهنّ ويحسن إليهنّ، ويتلطف بهنّ، ويعين أهله في عمل المنزل، ويكون في حاجتهم. .
عرض المزيد