تحميل كتاب الفن والسلطة pdf يفتن الفن بذاته كقيمة، ورمز ودلالة باعتباره فعلا جماليا جوهره الاكتشاف والإبداع الذي يتأسس في جزء كبير منه على وهج الخيال الإنساني وباعتباره أثرا يقبل بالخلود بيننا، وكحقيقة يجب تبجيلها. لذلك يبقى للفن سلطته التي يمارسها من داخله، ويسقطها على عيوننا، حال أن مثلت الأخيرة كجزء من بدن المرء، فتبصر المرئئ وتستبصر اللامرئي، مثلما له من الانفعالات والأحاسيس ما يتوافق مع إمكانية الرفض والقبول بهذا الأثر والاكتشاف. هي إذن سلطة موزاية لا يمكن لأي منها نفي الآخر. ففي الأولى يجتمع الذهني والحسي الذي هو منا أيضا، ومن الأشياء من حولنا. من خارج مثنوية الفن والذات، سوف يتأتى لسلطات نوعية أخرى أن تمارس فعلها وأن تصوغ ما يشبه ليس فقط فيما يشبه القانون الوضعي، بل فيما يقترب من التابو والمقدس، فلا تفتأ حالة من الجدل والصراع ترسم لزمنها معالم تستقطب التميز، في سعيها للفصل بين تاريخين. .
عرض المزيد