تحميل كتاب موسوعة فقه العبادات شهيد صوم التطوع pdf 2007م - 1443هـ 1 - الشّهيد لغةً : الحاضر . والشّاهد ، العالم الّذي يبيّن ما علمه ، ومنه قوله تعالى : { شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ } . والشّهيد من أسماء اللّه تعالى ، ومعناه الأمين في شهادته والحاضر . والشّهيد المقتول في سبيل اللّه ، والجمع شهداء . قال ابن الأنباريّ سمّي الشّهيد شهيداً لأنّ اللّه وملائكته شهدوا له بالجنّة . وقيل : لأنّه يكون شهيداً على النّاس بأعمالهم . والشّهيد في اصطلاح الفقهاء : من مات من المسلمين في قتال الكفّار وبسببه . ويلحق به في أمور الآخرة أنواع يأتي بيانها . منزلة الشّهيد : 2 - الشّهيد له منزلة عالية عند اللّه - سبحانه وتعالى - يشهد بها القرآن الكريم في عدد من الآيات منها : قوله تعالى : { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } . وقوله تعالى : { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً } . ويشهد بهذه المنزلة الأحاديث الصّحيحة منها : ما روى أنس بن مالك عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال : » ما أحد يدخل الجنّة يحبّ أن يرجع إلى الدّنيا وله ما على الأرض من شيء إلاّ الشّهيد يتمنّى أن يرجع إلى الدّنيا فيقتل عشر مرّات لما يرى من الكرامة « . وما روى أبو الدّرداء - رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال : » يشفع الشّهيد في سبعين من أهل بيته « . .
عرض المزيد