تحميل كتاب الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق pdf 2001م - 1443هـ نبذة عن الكتاب : يدخل كتاب الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق في بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع كتاب الشارق في تاريخ وجغرافية بلاد بارق ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها من التخصصات الاجتماعية. بارق هي محافظة سعودية تقع في منطقة عسير في أقصى الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية، شمال مدينة أبها بحوالي 120 كيلومتراً. يخترقها الطريق الإقليمي (اليمن، جيزان، أبها – مكة، جدة). تحدها من الشمال المجاردة ومن الجنوب محايل ومن الشرق تنومة ومن الغرب القنفذة. بارق هي إحدى أكبر المحافظات في منطقة عسير مساحةً إذ يبلغ إجمالي مساحتها 5400 كلم مربع. وقد أثبتت الدراسات الأخيرة أن محافظة بارق تتميز بما نسبته 40% من الأراضي الصالحة للاستثمار وهي ثاني أعلى نسبة بين محافظات المنطقة حيث تأتي في المقدمة محافظة محايل وتستحوذ على ما نسبته 55%، وفي بارق فرص استثمارية ضخمة تؤكد كل الدراسات نجاحها للموقع الذي تتميز به. عُرِفَت قبل ظهور الإسلام بمنطقة بارق، وهي ديار يَمرُّ بها طريق التجارة القديمة من اليمن إلى مكة المكرمة ثم بلاد الشام التي تُعرف برحلة الشتاء والصيف. كان يُقام فيها سوق حباشة في أول شهر رجب لمدة ثمانية أيام، وهو واحد من أعظم أسواق العرب على الإطلاق وكان آخر سوقٍ خربَ من أسواق الجاهلية. وفي أواسط القرن السابع الميلادي دخلت قبائل بارق في الإسلام، ولعبت دوراً مفصلياً ورئيسياً في الفتوحات الإسلامية، وقد استوطن الكثير من أفرادها في البلاد المفتوحة خلال تلك العصور. يبلغ عدد سكان محافظة بارق بحسب إحصائيات عام 2015، 75,351 نسمة؛ منهم 50,113 في مدينة بارق، موزعين على الأحياء والقرى. وتنتشر فيها القرى المجهولة، والمزارع على سفوح الجبال والسهول كما تخترقها العديد من الأودية، وتعتبر إحدى مشاتي منطقة عسير لما فيها من طبيعةٍ خلاَّبةٍ واعتدالٍ في الجو خلال الشتاء. وتعتبر بارق محافظة ومدينة، أي أنها محافظة تشغل كامل مساحتها مدينة واحدة، وفي نفس الوقت مدينة كبيرة تشكل محافظة بذاتها. تمتاز بتنوع تضاريسها وهذا يوفر لمناخها تنوعا فريدا، فأجزاء منها تصلح لأن تكون مشتى، وأجزاء منها تعد مصيفاً جميلاً. وهذا يعتمد على الموقع الذي تختاره صيفاً أو شتاء. وتعد بارق الأغزر أمطاراً في شبه الجزيرة العربية، حيث يصل المعدل السنوي للأمطار في بارق حوالي 700 مليمتر. سميت منطقة بارق بهذا الاسم نسبة إلى بارق بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر. قال ياقوت الحموي في معجم البلدان في قول مؤرج السدوسي: «بارق جبل نزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء الأزدي فسمُّي به، هم إخوة الأنصار وهم بتهامة». كما ورد ذكر بارق في النقوش السبئية القديمة كَأَحَد مخلاف اليمن القديم. التاريخ ذكرها كثير من المؤرخين والكتاب العرب بدايةً بالمؤرخين الأوائل مثل: ابن إسحاق مروراً بابن الكلبي، وابن هشام، وابن سعد، وخليفة بن خياط، والبلاذري، والطبري، وابن عبد ربه، وابن دريد، وأبو الفرج الأصفهاني، وغيرهم. ولا يكاد يخلو أيٌّ مصدر من أمَّهات الكتب العربية من ذكر بارق، كما أن لها واسع الذّكر في كتب التراث. أمَّا جغرافيًا فقد ذُكِرَت بارق في الكتب الجغرافية القديمة، ومنها كتب أبو محمد الهمداني وياقوت الحموي، وكان أول ذكر جغرافي لها للهمداني (المتوفى سنة 336هـ) في كتاب صفة جزيرة العرب، وحدَّد موقعها بالتفصيل فقال: «مساقط بلاد بارق من غور السراة وهي: بقرة، الملصة، سران، ذات أعشار، وثربان جبل لهم من ناحية ذات أعشار وأعلى قنونى». وأيضاً قال:«سراة عنز وسراة الحجر نجدها خثعم وغورهم بارق». وفي موضع آخر قال:«خثعم وشرقيها ما جاور بيشة من بلد خثعم وأكلب وغوريها بلد بارق». وقال أبو علي الهجري (المتوفى سنة 300هـ):«بنو رسل حي من الأزد ثم من بارق، بصدر الحضنة من تهامة». وفي موضع آخر قال: «يرفا، وهو ابن الهنو بن الأزد، قبيل من الأزد مخبتون، معناه: منزلهم الخبت، والخبت أقرب أرض التهمة إلى البحر، ثم الحضنة، وهي جر الطود، ثم الطود.» .
عرض المزيد