تحميل كتاب اليمن في العصر العباسي الأول 132 203 هـ pdf 2001م - 1443هـ نبذة عن الكتاب : سار العباسيون من جهة نظام الحكم سيرة الأمويين قبلهم وأرسلوا الولاة إلى اليمن بمخاليفه المتعددة أو مضموماً إليها الحجاز، وعرفت اليمن في العصر العباسي الأول ولاةً عباسيين أقوياء تمكنوا من ضرب الثورات التي قامت ضدهم، خاصة في حضرموت زمن الوالي معن بن زائدة الشيباني الذي ولي اليمن لأبي جعفر المنصور، وجهات تهامة والساحل زمن الوالي حماد البربري الذي ولي اليمن لهارون الرشيد، والذي عانى من ثورة قام بها الهيصم بن عبد الصمد الحميري استمرت فترة طويلة، لتتحول بعدئذ إلى ثورة للإطاحة بالوجود العباسي في اليمن، وتذكر المصادر إن عهد حماد كان عهد استقرار وأمان، أما أغلب ولاة بني العباس فقد اشتهروا بالظلم وفساد الذمة وهو ما مهد عند ضعف الدولة العباسية لتكون اليمن مركزاً لنشوء الدويلات المنفصلة أو المستقلة عن الخلافة العباسية، ويمكن الجزم أنه حتى أوائل القرن الثالث الهجري، كانت اليمن ولاية تابعة للدولة العباسية مباشرة حتى مع وجود دولة بني زياد التي ساهم المأمون في إنشائها في تهامة عام 203 هـ عقب تمرد قبائل الأشاعرة وعك في تهامة في مطلع القرن الثالث. تأسست الدولة الزيادية على يد محمد بن عبد الله بن زياد الأموي في الفترة 819 – 1019م، بعد تمرد قبائل الأشاعرة وعك في تهامة ، وكانت مدينة زبيد عاصمتها، وكانت دولة تابعة لمركز الخلافة في بغداد، ودخلت في صراع استمر لثلاث سنوات، وبدعم من المأمون امتدت سلطتها من مدن حلي بن يعقوب جنوب مكة شمالاً، حتى عدن مروراً بمخلاف جرش (عسير)، وحضرموت، والشحر والمهرة جنوباً، بالإضافة إلى المناطق الوسطى في مخلاف الجند في تعز ومخلاف جعفر في إب. وحين توفي محمد بن عبد الله بن زياد الأموي عام 859م، بدأت الدولة بالتفكك وخلفه ابنه إبراهيم حتى توفي عام 901م، وخلفه كذلك ابنه زياد بن إبراهيم لعامين حتى 901م، وتبعه أخوه إسحاق بن إبراهيم لثمانين عاماً 903-981م. ثم بدأت الدولة الزيادية بالتفكك، فاستقل عامله سليمان الحكمي بالمخلاف السليماني وأتخذ من عثر عاصمةً لدولة بني الحكم، وكذلك فعل آخرون من النواب في المعافر وعدن وأبين ولحج وحضرموت. بنو يعفر Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: بنو يعفر قامت دولة بنو يعفر في الفترة 839 – 1003م. ومؤسسها يعفر بن عبد الرحمن الحوالي من طرف الخليفة المعتمد على الله العباسي، وهو حِميَّري وأتخذ من صنعاء عاصمة له، وسيطر على ما جاورها من الأرياف والجوف، والمنطقة الجبلية مابين صعدة وحتى تعز. بدأ نفوذ "بني يعفر" في شبام بحضرموت عام 839م، وامتد نفوذهم إلى صنعاء عن طريق عبد الرحيم بن إبراهيم الحوالي الحميري اليمن نيابة عنه، فلما تُوفِّي عبد الرحيم قام ابنه يعفر مقامه، وصارع في ميادين عديدة، كان من أهمها صراعه ضد حمير بن الحارث والي اليمن، وصراعه ضد بني زياد حكام زبيد، فلما تُوفِّى محمد ابن زياد في 859م استقر سلطان "يعفر" في صنعاء، فبدأ بتأسيس دولته فيها، وتم له ذلك في سنة 861م، فاعتبر المؤرخون هذه الدولة هي صاحبة الفضل قي تحقيق استقلال اليمن، إلا أنها اختلت اختلالا واسعًا في عهد «محمد بن إبراهيم» نتيجة لاقتحام الأئمة الزيديين والقرامطة البلاد، واحتل القرامطة صنعاء من عام 900م حتى استردها أسعد بن إبراهيم مرة أخرى في 916م، واستمرت تلك الدولة حتى عام 997م. الصراع على السلطة خرجت صعدة عن سيطرة بني زياد عند قدوم يحيى بن الحسين إليها لتأسيس الدولة الهادوية (284 – 1006 هـ) وأسس الأمير نجاح مولى مرجان الحبشي دولة بني نجاح على أنقاض دولة بني زياد في زبيد في الفترة 1013 – 1161م، وهو حاجب أمير بني زياد، واستطاع إعلان دولته بعد أن قضى على مولاه مرجان، فأعلن نفسه سلطانا على تهامة، وشرع نجاح في مراسلة الخليفة العباسي القادر بالله ببغداد معلنا ولاءه وطاعته للدولة العباسية، فأجازه بذلك ونعته بالمؤيد نصير الدين. وحكم الأمير نجاح منطقة تهامة إلى موته عام 1060 مسموماً على يد جارية أرسلها إليه علي بن محمد الصليحي، واستطاع الصليحي دخول زبيد والسيطرة عليها حتى استعادها منه سعيد بن نجاح عام 1080، وحكمت تلك الأسرة حتى عام 1159م عندما استولى عليها بنو مهدي. ويدخل كتاب اليمن في العصر العباسي الأول 132 – 203 هـ في بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع كتاب اليمن في العصر العباسي الأول 132 – 203 هـ ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها من التخصصات الاجتماعية. .
عرض المزيد