تحميل كتاب الشهيد ابن الصديق عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما PDF - كاشا شباكوفسكا

الرئيسية / كاشا شباكوفسكا / الشهيد ابن الصديق عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما
كتاب الشهيد ابن الصديق عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما لـ كاشا شباكوفسكا

كتاب الشهيد ابن الصديق عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما

الكاتب كاشا شباكوفسكا

كتاب الشهيد ابن الصديق عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما لـ كاشا شباكوفسكا
القسم : بيوغرافيا ومذكرات
الفئة : الإعلام والصحافة
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : غير معروف
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 0.1 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قيِّم هذا الكتاب

تحميل كتاب الشهيد ابن الصديق عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما pdf 2012م - 1443هـ صَحابي من الرَّعيل الأول، من السابقين الأوَّلين من المهاجرين، من روَّاد دار الأرقم بن أبي الأرقم، ذاك الصحابي الجليل، عبدالله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما من خير بيوت المسلمين وأعزِّها وأشْرفِها وأتقاها وأنقاها؛ فهو ابن الصديق أول من أَسلَم من الرجال، ابن العتيق[2]، ثاني اثنين في الغار، ابن أبيه وسَميُّه[3]، عَينٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم على الأعداء في هجرته، كاشف لخطط المُتربِّصين بالرسول - عليه السلام - ووالده، فكان أمينًا على نبي هذه الأمة، الذي دفعتْ قريش الغالي والنفيس من أجل منْعه من الهجرة؛ لكي لا يَنشُر دين الله في الأرض، ورفَضَ المغريات التي أعلنتْها قريش لمن يُحضِر محمدًا حيًّا أو ميِّتًا، وهي مائة ناقة من الإبل، والتي جعلتْ شباب قريش وشيبها يَتسابَقون للحصول على معلومة واحدة تَقودهم لهذا الكنْز العظيم - فرضي الله عنه وأرضاه. نَسبُه وإخوته: هو عبدالله بن عبداللَّه بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تَيم بن مُرَّة بن كعْب بن لُؤيّ القرشيُّ التيمي. والده أبو بكر الصديق بن أَبي قحافة، خليفة رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وآله وسلّم -[4] ويَلتَقي والده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في النَّسب في الجَد السادس[5]، وأمُّه قُتيلة بنت عبدالعُزَّى[6]، ولقد اختُلف في إسلامها، وهي التي قدِمت على ابنتِها أسماء ذات النطاقين في المدينة المنوَّرة أثناء الهُدنة تَحمِل الهدايا، فأبتْ أسماء أنْ تَستقبِلها حتى أذِن لها النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وقال بعض المُفسِّرين: "إنَّ هذه الحادثة كانت سببًا في نزول قوله تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ ﴾ [الممتحنة: 8]"[7]، وكان أبو بكر قد طلَّقها في الجاهلية[8]. وأخته أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها (ذات النطاقين)، وهي أخته لأمه وأبيه، وأخته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأخوه عبدالرحمن بن أبي بكر من أبيه، فأمهما أم رُومَان بنت عامر بن عُويمر - رضي الله عنها[9] - وأخوه محمد بن أبي بكر من أبيه، وأمُّه - أي: محمد - هي أسماء بنت عميس، وقد تَزوَّجها أبو بكر بعد استشهاد زوجها جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه[10] - وأخته أم كلثوم بنت أبي بكر رضي الله عنها من زوجته حبيبة بنت خارجة[11]، ولم اطَّلع في كُتُب التاريخ والسير والتراجم على تاريخ يُحدِّد مولدَه - رضي الله عنه. إسلامه: تذكُر كتب التاريخ والسير والتراجم أنَّ إسلام عبدالله بن أبي بكر رضي الله عنهما كان قديمًا، دون تحديد للسنة التي أَسلَم فيها، وقولهم: أَسلَم قديمًا، يُستشعر منه أنه كان من الذين أَسلموا في بداية الدعوة والله أعلم، ولم أجد فيما اطَّلعت عليه من كُتُب السيرة والتاريخ أيَّ ذكْر لأحداث وقعتْ مع عبدالله بن أبي بكر في الفترة المكيَّة بعد إسلامه سوى الحديث عن دوره المشهور في حادثة الهجرة النبويَّة الشريفة. دوره في الهجرة النبوية: الهجرة النَّبوية الشريفة علامة فاصِلةٌ في تاريخ الإسلام العظيم؛ لذلك نَجد أنَّ كلَّ من شارَك فيها ولو بَحظٍّ بَسيط قد خلد ذكْره في سجلات التاريخ، وكُتِبت له صفحاتٌ مُشرِقة من المجد، كيف لا؟ وقد كان لهم نصيب في دعم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبه، في وقت تَخلَّى عنهم القريب والبعيد، وقد عرَّض كلُّ من قدَّم المساعدة للنبيِّ وصاحبه في هجرتهما نفْسَه للخطر الشديد، فهذه أسماء وهذا عبدالله وهذا عامر بن فهيرة يَتحدَّون قريشًا بِجبروتها وعظمتها، ويُقدِّمون أدوارًا مُختلِفة، كان لها الأثرُ الكبير بعد فضْل الله - تعالى - وقدرته على نبيِّه بالنجاة من أيدي الكَفرة والمجرمين، والانتقال بالدين إلى محضن جديد، وهو المدينة المنورة. عبدالله عين يقظة وأذن واعية: يتلخَّص دور عبدالله بن أبي بكر في الهجرة أثناء وجود النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في الغار - أنَّه كان عينًا لهما على تَحرُّكات قريش في بَحثها عن النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وكان يقوم بدور التسمُّع لما يَدور في مجالس قريش ونواديها، وما يَقولونه حول رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وما وصَلوا إليه من تطوُّرات، وكان ذلك في النهار، أما في الليل، فكان يأتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم ووالده في الغار ويُخبرهما بأخبار قريش وما سمِعه ورآه في النهار؛ ممَّا ساعدهما في رسْم الخطة الدقيقة للهجرة، والتحرُّك في الوقت المناسب، دون أنْ يُعرِّضوا نفوسهم للخطر، وهنا يتَّضِح لنا مدى الحسِّ الأمني والحذر الشديدين اللذين كان يَتمتَّع بهما عبدالله؛ فهو مع علْمه بخطورة الأعمال التي قام بها في مكة مِن تسمُّع لأخبار قريش، ورصْد تَحرُّكاتها، ومن ثَمَّ تَوجُّهه ليلاً إلى غار ثور، إلا أنَّه لم يتركْ خلْفه أيَّ خيط يَقود قريشًا إلى مكان اختباء النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، خاصة أنَّ العيون قد تُلاحِقه في كلِّ وقت وكلِّ حين؛ علَّها تكشِف ذاك السرَّ الذي أقضَّ مضجع قريش، ألا هو اختفاء النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وبعد ذلك فهو أَنيس لهما في الغار ليلاً، علاوةً أنَّه كان يُحضِر لهما الطعام ليلاً كما ورد في بعض كتب التاريخ[12]. وقد أورد البخاري - رحمه الله - في صحيحه في حديث عن الهجرة صفاتٍ كريمةً لعبدالله بن أبي بكر رضي الله عنهما تدلُّ على فطْنته وذكائه وتضحيته؛ فقد جاء: "ثم لَحِق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل ثور، فَكَمَنَا فيه ثلاثَ ليالٍ، يَبيت عندهما عبدالله بن أبي بكر، وهو غلام شاب، ثَقِف[13] لَقِن[14]، فيُدلِج[15] من عندهما بسَحَر، فيُصبح مع قريش بمكة كبائت[16]، فلا يَسمع أمرًا، يَكتادان[17] به إلا وعاه[18]، حتى يَأتيَهما بِخبَر ذلك حين يَختلِط الظلام"[19]. ومن هنا يتَّضِح لنا جملةٌ من الصفات الكريمة التي تَجلَّت في شخص عبدالله بن أبي بكر، وهي الذكاء والفطنة؛ ممَّا ساعده في إنجاز مهمَّاته تُجاه النبي صلى الله عليه وسلم ووالده على أكمل وجه، دون تعريضهما للخطر بكشف مكانهما، وكذلك سرعة الفَهَم والبداهة، التي أهَّلته أن يكون جُنديًّا صالِحًا في صفوف الحقِّ، ولا شكَّ أنَّ صفة الجرأة كذلك من الصفات التي تَجلِّت في شخص عبدالله؛ فهو يَذهب إلى ذلك الغار الموحِش ليلاً، ويعود ليلاً وحيدًا، وتَقودنا هذه الصفة إلى صفة أخرى، وهي القوة الجسديَّة، والتي أهَّلته أنْ يَعتلي جبل ثور[20]، الذي يُنسَب إليه غار ثور على الأقل ست مرات خلال ثلاث ليالٍ، وهي الفترة التي قضاها النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار قبل إتمام مشوار الهجرة إلى المدينة المنوَّرة، وصفة أخرى هي صفة الخداع للأعداء، وهي عن طريق إيهامهم بوجوده ومَبيته في مكة، مع أنَّه قضى ليله في الغار، وهذه الصفات مُجتمِعة، بجانب الإيمان والتقوى، وحبِّ الله ورسوله، والاستعداد للتضحية - جعلتْ من عبدالله بن أبي بكر رضي الله عنهما جنديًّا مُخلِصًا من جنود الدَّعوة، التي يَبتغي رجالُها رضوانَ الله - تعالى - وحبَّه، والسعي إلى ثوابه. .

عرض المزيد
الزوار ( 443 )
شارك هذا الكتاب

عن الكاتب كاشا شباكوفسكا

كاشا شباكوفسكا

تحميل جميع مؤلفات وكتب الكاتب كاشا شباكوفسكا مجانا علي موقع فور ريد بصيغة PDF كما يمكنك قراءة الكتب من خلال الموقع أون لاين دون الحاجة إلي التحميل ...

الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور