تحميل كتاب بوحمارة من الجهاد إلى التآمر pdf 1993م - 1443هـ عمر بن إدريس الجيلالي بن ادريس محمد اليوسفي الزرهوني، لقَّبه خصومه بالروكي وبوحمارة (1860، أولاد يوسف; توفي 2 سبتمبر 1909، فاس) هو ثائر ومعارض مغربي نازع العلويين على حكم المغرب، ادعى أنه مولاي امحمد، المقصي من ولاية العهد، فسيطر على المغرب الشرقي وأصبح يهدد السلطة المركزية نتيجة المساعدات الفرنسية والإسبانية التي حصل عليها مقابل استغلال الدولتين لمناجم المنطقة. أقام مملكته التي جعل عاصمتها مدينة تازة وتوج نفسه سلطاناً بها وحكم لمدة 7 سنوات متتالية. اسمه الحقيقي كما أثبته بنفسه، هو الجيلاني بن عبد السلام بن إدريس اليوسفي الزرهوني، وسبب تسميته ببوحمارة، أنه لما زار مدينة فاس في عهد السلطان مولاي عبد العزيز، وصلى الجمعة هناك، عندما هم بالخروج امتطى حمارة. وكلمة الزرهوني مجرد لقب له لأنه ولد في مدينة زرهون قرب مكناس، أصبح اسمه الكامل مع الألقاب والملحقات هو عمر بن إدريس الجيلالي الزرهوني الروكي وعندما خسر رهانه السياسي أطلق عليه خصومه لقب «بوحمارة»، تيمناً بدابته التي جال بها المغرب لنشر دعوته. كان يحمل كل رجل يسعى في المغرب إلى عزل السلطان وإقامة حكومة جديدة، دون انتماء حقيقي للسلالة الملكية، لقب الروكَي. وفي الحقيقة، فالمغرب عرف كثيرا من أمثال هذا الطامع في العرش، في بحر عام 1862، في ظل حكم سيدي محمد، انتفض رجل من فخدة الروكَا المنتمية لقبيلة سفيان في الغرب، يدعى الجيلالي الروكَي، وحشد بعض الأنصار، وبعد قتل قائد قبيلته توجه إلى فاس. لم يجد السلطان أدنى صعوبة في القضاء على منافسه، إذ تسلم فيلق العسكر المبعوث لمواجهته جثته في زاوية زرهون، حيث كان قد لجأ قبل قضاء سكان المنطقة عليه. لم تستمر تلك الانتفاضة أكثر من ثمانية وأربعين يوما، ومنذ ذاك، أصبح لقب الروكَي ملازما لكل منتفض من ذات الطينة، مع إصرار المخزن على إلصاق هذه الكنية المزعجة ضده لتمريغ سمعته في التراب. .
عرض المزيدفي حالة وجود أي مشكلة تخص الكتاب برجاء إبلاغنا
من خلال او من خلال