تحميل كتاب التحريض علي الجريمة في الفقه الإسلامي والنظام السعودي pdf 2006م - 1443هـ التحريض علي الجريمة في الفقه الإسلامي والنظام السعودي ملخص الرسالة العلمية: التحريض على الجريمة في الفقه الإسلامي والنظام السعودي (دراسة تأصيلية تطبيقية) نوع الرسالة: ماجستير البلد: السعوديةالمدينة: الرياض الجامعة: نايف العربية للعلوم الأمنيةالكلية: الدراسات العليا- قسم السياسة الجنائية الباحث/فهد بن مبارك العرفج نبذة عن الكتاب : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي اشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلي اله وصحبه أجمعين وبعد : فقد تقع الجريمة بصورتها البسيطة، فيرتكبها الفاعل وحده وتكون ثمرة لنشاطه دون سواه، فلا يسهم احد معه في توقيعها، حينئذ نكون أمام جريمة واحدة، وقعت من مجرم واحد، وقد تقع الجريمة الواحدة نتيجة تضافر جهود عدد من الأشخاص يضطلع احدهم بتنفيذها ويقف آخرون وراء هذا التنفيذ، وان كان لهم شأن فيها، فالقتل علي سبيل المثال قد يتم بإمساك المجني عليه وكتم أنفاسه حتى الموت، وقد يتم بصعقه بتيار كهربائي، ولكن قد يقوم شخص ما بحمل آخر علي قتل ثالثا تاركا له مهمة تنفيذ هذه الجريمة بعد أن كون قرارها الإجرامي لديه، فلا يعتبر المحرض علي الجريمة قاتلا ولو وقع القتل بالفعل. ولكن هل ينجو هذا الذي كان وراء عملية التنفيذ من العقاب لمجرد أن النص الخاص بجريمة القتل يعاقب القاتل دون الالتفات إلي من كان وراء هذه الجريمة؟ لا يخفى أن معاقبة كل من كان له علاقة – أية جريمة – ولو لم يكن تنفيذها قد تم علي يديه، أمر يحتمه الشرع الإسلامي وكذلك الأنظمة الوضعية الأخرى. وقد تكلم فقهاء الشريعة الإسلامية عن موضوع التحريض علي الجريمة عند حديثهم عن الاشتراك في الجريمة، وقسموه إلي اشتراك مباشر واشتراك بالتسبب، وأساس هذه التفرقة أن الأول يباشر تنفيذ الركن المادي للجريمة، والثاني يتسبب في الجريمة باتفاقه أو تحريضه أو بذل العون، بعيدا عن تنفيذ الركن المادي للجريمة حيث اعتبروا التحريض صورة من صور الاشتراك بالتسبب وهي الاتفاق والتحريض والإعانة. وما يزال التحريض من أكثر المواضيع في قانون العقوبات مثارا للجدل والنقاش، نظرا للطبيعة المميزة التي يتمتع بها المحرض، والذي يقوم بإيجاد الفكرة الجرمية لدي شخص أخر وحمله علي مقارفة الجريمة، مما يجعله يتميز بخطورة خاصة. .
عرض المزيد