تحميل كتاب الإنسان والأديان pdf 1985م - 1443هـ منذ سنوات تتجاوز العشر شغلت بكتابة بعض البحوث التي تثكل مدخلأ تمهيديأ لدراسات مقارنة حول أ! قضايا الدين في جانبيها الثيولوجي والفلسفي . وكنت آنذاك مقتنعأ بضرورة التعريف بالأصول المنهجية لمقارنة الأديان عندما رأيمسا كثيرين لايفهمون من المقارنة إلا حشد التراث المترا آ للأديان في حلقات متتابعة ، و؟ئه ينتظر بعد ذلك الخطوة التالية وهي المقارنة التطبيقية المنهجية. وحشد الزاث الديني على اختلاف مصادره وأنماطه عل جيد ونافع يوفر الجهد والوقت على من يريد المقارنة العجلى ، ولكنه لايمكن أن يسد مسد المقارنة التفصيلية المعتهدة على التحليل والتركيب والاستنباط والحم والتقييم، ؟ لايمكن بحال أن يغني عن تالس هذا التراث من مصادره الأصلية وكذلك مطالعة التعليقات عليه في لغته الأصلية . ومن هنا برزت لي أهية تعم اللغات الأجنبية لا بالنسبة لمقارني الأديان فحسب بل بالنسبة للدعاة لدينهم كذلك. ولقد ظن بعض السذج أن الدعوة إلى تعلم لغة أجنبية بالنسبة للدعاة إنما تترجم الإعجاب الأهوج بكل ما هو أجني ، بل قال البعض يومها إن ذلك استعلاء وإزراء باللغة القومية ، ونقص في الولاء بالنسبة للتراث وللأصالة الذاتية . ولشد ما أحزنني آنذاك أن أحمع مثل هذا الكلام في وقت كنت ألاحظ فيه اجتهاد غيرنا في تعلم أكثر من لغة غير اللغة الأصلية وإلمامهم بالكثير من قضايا ودثكلات دراساتنا الإسلامية ، على حين جهل الكثير منا كل شيء تقريبأ عن الديانات الأخرى . ولعل من أسوأ الآثار لهذا الموقف أن عالمنا الإسلامي ظل ئخز دائما إلى الساحة التي يريدها الخصوم ليكون دوره دائمأ مجرد رد الفعل أو رجع الصدى أو ترديد الثبهات التي تثار لينبري بعد ذلك للرد عليها. لقد عايق كثيرون منا يقتاتون على فتات الشبهات غافلين عا ختىء لهم من غرض وما رسم لهم هن غاية ، وما حيك الم من شباك . حقأ لقد أفلح الخصوم في أن مجملوا هؤلاء على أن يستفرغوا الجهد والطاقة في ترديد الشبهاتا والرد عليها حتى غدا الأمر و؟ن الشبهات في الإسلام هي الأصل ، أما لبه وجوهره ومقوماته الإيجابية والحضارية فقد اتخذت م!ثا في الهامش إن وجدت لها م!نأ أو جهدأ أو وقتأ. .
عرض المزيد