تحميل كتاب الاستهزاء بالدين أحكامه وآثاره PDF - احمد بن محمد بن حاسن القرشي

الرئيسية / احمد بن محمد بن حاسن القرشي / الاستهزاء بالدين أحكامه وآثاره
كتاب الاستهزاء بالدين أحكامه وآثاره لـ احمد بن محمد بن حاسن القرشي

كتاب الاستهزاء بالدين أحكامه وآثاره

الكاتب احمد بن محمد بن حاسن القرشي

كتاب الاستهزاء بالدين أحكامه وآثاره لـ احمد بن محمد بن حاسن القرشي
القسم : تصنيفات ليس لها فئات
الفئة : القسم العام
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : 735
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 13.5 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قيِّم هذا الكتاب

تحميل كتاب الاستهزاء بالدين أحكامه وآثاره pdf 2005م - 1443هـ الاستهزاء هو الاستخفاف أو السخرية من الشيء، أو من الشخص، وهو يقسّم إلى استهزاء يؤدي إلى الكفر، ومنه ما يؤدي إلى الفسق، وكلاهما خطير، وما ينبغي أن يرتكبه الإنسان. فمن يستهزئ بالله سبحانه وتعالى، أو بكلامه، أو بصفاته، أو يستهزئ بالرسول، عليه الصلاة والسلام، أو بصفاته، فهو بإجماع العلماء كافر، لأن الله تعالى يقول: «ولئن سألتهم ليقولنّ إنما كنا نخوض ونلعب، قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم» (الآيتان 65 - 66 من سورة التوبة). انظر كيف أن الآيتين بيّنتا الحكم في هذه المسألة بكل جلاء، والمسألة لا تحتمل التأويل طالما القصد السخرية. أما إذا كان يسخر من أشخاص غير الرسل، أو يسخر من أفعال فلان، وأقوال علاّن، فهذا لا يؤدي إلى الكفر بل إلى الفسق، وقد بيّن الله ذلك في قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومّ من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهن» (الآية 11 من سورة الحجرات) ومما ينبغي أن يتنبه إليه أن بعضهم يسخر من المتديّن بشكل عام، وهذه السخرية يمكن أن تؤدي إلى الكفر، ويمكن أن تؤدي إلى الفسق، لأنه قد يسخر منه استخفافاً بالدين الذي هو يتبعه، وقد يسخر منه كشخص. خلاصة القول أن الاستهزاء بالدين مباشرة، أو الاستهزاء برمز من رموز هذا الدين، يؤدي إلى الكفر، وقد قال ابن حزم: «صح بالنص أن كل من استهزأ بالله، أو بملك من الملائكة، أو بنبي من الأنبياء عليهم السلام، أو بآية من القرآن، أو بفريضة من فرائض الدين، فهي كلها آيات الله بعد بلوغ الحُجة إليه، فهو كافر» (انظر كتاب الفصل ج 3 ص 299). وإذا قال المستهزئ: لم أكن أقصد منه الانتقاص، بل أردت أن أضحك القوم لأغير عليهم الجو الكئيب الذي رأيتهم فيه. إذا قال مثل هذا فهو ما أجابت عنه الآية الكريمة: «إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون، وإذا مروا بهم يتغامزون، وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين، وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون وما أرسلوا عليهم حافظين» (الآيات 29 - 33 من سورة المطففين). هكذا إذن، المستهزئ من المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار يوم القيامة. يقول القاضي عياض المالكي: «اعلم وفقنا الله وإياك أن جميع من سبّ النبي صلى الله عليه وسلم، أو عابه، أو ألحق به نقصاً في نفسه، أو نسبه، أو دينه، أو خصلة من خصاله، أو عرّض به، أو شبّهه بشيء على طريق السبّ له، أو الازدراء عليه، أو التصغير لشأنه، والعيب له فهو سابّ له، وقد ذكر غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره» (انظر كتاب الشفاء ج 2 ص 932). وبالمناسبة، فإن من جالس الذين يستهزئون بالدين وسكت عنهم فهو منهم، لأنه رضي بذلك المنكر، وكان الواجب أن يغادرهم، ففي القرآن: «وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره، إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً». حكم الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر، يخرج صاحبه من الملة، قال تعالى: يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ [التوبة: 64-66] قال ابن تيمية: (وهذا نصٌّ في أنَّ الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر) . ويقول الفخر الرازي في تفسيره: (إنَّ الاستهزاء بالدين كيف كان كفر بالله، وذلك لأنَّ الاستهزاء يدلُّ على الاستخفاف، والعمدة الكبرى في الإيمان) . ويقول السعدي: (إن الاستهزاء بالله ورسوله كفر يخرج عن الدين؛ لأن أصل الدين مبني على تعظيم الله، وتعظيم دينه ورسله، والاستهزاء بشيء من ذلك منافٍ لهذا الأصل، ومناقض له أشد المناقضة) . والاستهزاء بالمؤمنين له حالتان: الحالة الأولى: الاستهزاء والسخرية بالمؤمنين بخَلقهم أو خُلقهم، وهو محرم بالإجماع، قال ابن حجر الهيتمي: (وقد قام الإجماع على تحريم ذلك) . الحالة الثانية: الاستهزاء بالمؤمنين بسبب تمسكهم بالإسلام، وهذا يراعى فيه أمران: الأمر الأول: أن يكون المستهزئ جاهلًا بأن ما يستهزئ به من الشريعة الإسلامية. الأمر الثاني: أن لا يقصد المستهزئ باستهزائه ما يقوم به المسلم من الطاعات. فإذا انتفى هذان الأمران، وقصد الاستهزاء بالمسلم بسبب تمسكه بالدين فهذا حكمه الردة عن الإسلام. وقد جاء في فتوى اللجنة الدائمة ما يلي: (سب الدين والاستهزاء بشيء من القرآن والسنة، والاستهزاء بالمتمسك بهما نظرًا لما تمسك به، كإعفاء اللحية وتحجب المسلمة -هذا كفر إذا صدر من مكلف، وينبغي أن يبين له أن هذا كفر، فإن أصر بعد العلم فهو كافر، قال الله تعالى: قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ [التوبة: 65] لاَ تَعْتَذِرُ أصل هذا الكتاب رسالة ماجستير من جامعة أم القرىالطبعة الأولى14 ميجا تقريباً735 صفحة الاستهزاء بالدين أحكامه وآثاره من التوحيد والعقيدة .

عرض المزيد
الزوار ( 134 )
شارك هذا الكتاب

عن الكاتب احمد بن محمد بن حاسن القرشي

احمد بن محمد بن حاسن القرشي

تحميل جميع مؤلفات وكتب الكاتب احمد بن محمد بن حاسن القرشي مجانا علي موقع فور ريد بصيغة PDF كما يمكنك قراءة الكتب من خلال الموقع أون لاين دون الحاجة إلي التحميل ...

الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور