تحميل كتاب استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة PDF - المؤلف مجهول

الرئيسية / المؤلف مجهول / استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة
كتاب استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة لـ المؤلف مجهول

كتاب استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة

الكاتب المؤلف مجهول

كتاب استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة لـ المؤلف مجهول
القسم : المرأة والعائلة
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : غير معروف
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 5.6 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قيِّم هذا الكتاب

تحميل كتاب استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة pdf 2005م - 1443هـ استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة المؤلف:لجنة البحوث والدراسات المحقق: أو المشرف على الرسالة اشراف: توفيق الواعي دار النشر:شروق للنشر والتوزيع نبذة عن الموضوع : الأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأولى التي يتكون منها المجتمع؛ فنواة هذه البشرية التي تصل المليارات، هي: تلك الخلية الأولى التي تكونت من الأم والأب اللذين ارتبطا برباط شرعي يقرُّه المجتمع، سواء كان ذلك الرباط مستمَداً من تعاليم الوحي؛ كما في مجتمعات المسلمين وأتباع الأديان السماوية الأخرى أو من أعراف المجتمعات. وهي خلية اجتماعية تتكون في ظل شروط معينة وتستلزم منظومة من الواجبات والحقوق بين أطرافها، لكن أهمية الأسرة ليست منحصرة في التكاثر البشري، بل أهميتها تتجاوز ذلك إلى الضبط السلوكي وإقامة المعيار الأخلاقي في ظل تعاهد مستمر من ركنَي الأسرة للأبناء؛ حيث يشرب الأبناء الأخلاق والمبادئ ويغذوا بالثقافة التي توجههم في سلوكهم المستقبل حينما يتعاملون مع بقية أفراد المجتمع وربما كانت هذه المهمة الثانية للأسرة تفوق المهمة الأولى؛ فإن قلة الأفراد مع وجود التوجهات السلمية والأخلاق المنظبطة خير من كثرة منحرفة لا تظلِّلها الأبوة ولا ترعاها الأمومة؛ فتنشأ نشأة سيئة؛ فتكون مصدر شقاء وإفساد في المجتمعات، والمهمتان المذكورتان مركوزتان في الفطرة البشرية؛ ولذا لما جرَّبت المذاهب الإلحادية إلغاء كيان الأسرة في القرن الماضي لم يمضِ إلا زمن يسير حتى تراجعت عن هذا التجاوز المفرط لركائز الفطرة التي أودعها الله - سبحانه - النفس البشرية. ولا غرو والحال ما ذُكِر؛ أن تعتني الشريعة الإسلامية بالأسرة غاية العناية في تكوينها ورعايتها بعد ذلك التكوين من خلال منظومة تشريعية دقيقة؛ حتى إنك لترى آيات تنظيم الشأن الأسري في القرآن الكريم تفوق من حيث العدد آيات المعاملات المالية؛ مع كثرة تلك المعاملات وتنوعها، وفي ذلك أعمق دلالة على أن هذه الخلية البشرية تستحق كل هذه العناية والرعاية من الشريعة المطهرة، وإن شئت أن تلمح تلك العناية واضحة جلية، فاقرأها في قوله - تعالى -:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21] وكأن في وصف هذه الرابطة بأنها آية مزيد إغراء بتأمل جوانب النعمة في هذا الرباط وتلمُّس وجوه الأنس فيه وتدبر الثمرات الدينية والدنيوية، وكلما كان التأمل أعمق كان الاعتزاز بهذا الرباط أوثق والحرص على بقائه متيناً قوياً أشد، ثم يمتد هذا الاعتزاز والتقدير إلى محيط الأسرة الواسع؛ إذ الأسرة في الإسلام لا تقتصر على الزوجين والأولاد فقط، وإنما تمتد إلى شبكة واسعة من ذَوِي القُرْبى من الأجداد والجدات والأخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وغيرهم، ممن تجمعهم رابطة النسب أو المصاهرة أو الرضاع أينما كان مكانهم. ومن لطائف الشريعة المباركة إغراء الأبناء بتقدير هذه العلاقة وتوقير هذه الأسرة من خلال الوعد بحصول البركة والخير في أغلى ما يملك الإنسان من متع الحياة الدنيا، وهما: متعة العمر والمال. يقول صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يُبسَط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه»[1]. .

عرض المزيد
الزوار ( 250 )
شارك هذا الكتاب
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور