تحميل كتاب إضاءات تربوية لمعلم القرآن الكريم PDF - عبدالله بن زعل العنزي

الرئيسية / عبدالله بن زعل العنزي / إضاءات تربوية لمعلم القرآن الكريم
كتاب إضاءات تربوية لمعلم القرآن الكريم لـ عبدالله بن زعل العنزي

كتاب إضاءات تربوية لمعلم القرآن الكريم

الكاتب عبدالله بن زعل العنزي

كتاب إضاءات تربوية لمعلم القرآن الكريم لـ عبدالله بن زعل العنزي
القسم : العلوم الإسلامية
الفئة : علوم القرءآن
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : غير معروف
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 0.6 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قيِّم هذا الكتاب

تحميل كتاب إضاءات تربوية لمعلم القرآن الكريم pdf 2005م - 1443هـ أهم وسائل الإيضاح في التلاوة والتجويد للوسيلة دور هام في العملية التعليمية لا يمكن لأحد إنكارها أو التقليل من شانه، ولكن هذه الأهمية تختلف من وسيلة إلى أخرى، من حيث نوعها وملائمتها للمادة المعروضة، وأهم الوسائل لتعليم القرآن الكريم- في نظري- هي الوسيلة التي يكون الصوت عنصرًا أساسيًا فيها؛ خاصة إذا علمنا أن القرآن الكريم يؤخذ عن طريق التلقين، وللمعلم الذي يعاني من ضعف في القراءة أو الصوت على وجه الخصوص، وإليك بعض الوسائل المساعدة على وجه الإجمال: 1- المصحف الشريف. 2- السبورة: سواء كانت سبورة الفصل أو سبورة إضافية متحركة، وأن يستخدم الأقلام الملونة لتوضيح علامات الإعراب وضوابط التلاوة، وعلامات الوقف. 3- ترتيل المعلم الذي يجيد التلاوة في مطلع الدرس، فالتلميذ يراقب المعلم أثناء التلاوة، ويحاول أن يقلد قراءته، وطريقة إخراجه للحروف. 4- ترتيل التلاميذ الذين يجيدون التلاوة، حيث إن ترتيلهم أمام زملائهم يثير فيهم روح المنافسة، ويدفع المتوسطين ومن دونهم إلى الجد والاجتهاد لرفع مستوى أدائهم. 5- الأشرطة المسجلة المرتلة: هي مهمة جدًا لمعلم القرآن الكريم، على أن تكون القراءة برواية حفص عن عاصم، وأن تكون بمد المتصل والمنفصل. 6- وسائل العرض الحديثة المتناسبة مع التلاوة، والتجويد، مثل: الحاسب الآلي، حيث يمكن الاستماع من خلاله إلى التلاوات المسجلة على الأقراص المدمجة (CD). كما يستخدم في تدريب التلاميذ على تلاوة القرآن الكريم وتجويده، ونطق بعض الألفاظ الصعبة، فهناك بعض البرامج التي تتيح للتلميذ الاستماع أولًا للتلاوة ثم تلاوة الآيات وتسجيلها، ثم الاستماع ثانية إلى التلاوة الصحيحة ومقارنة تلاوته بالتلاوة الصحيحة. جهاز (تالي ليزر)، وهذا الجهاز تستخدم فيه الأقراص المدمجة التي أعد عليها برامج تخدم المواد الدراسية وأهمها القرآن الكريم، حيث يمكن استخدام الصوت مع الصورة السماع الآية ورؤية الألفاظ مكتوبة بالرسم العثماني مع التحكم في عرض وسماع آية من سورة في القرآن الكريم والتحكم في إيقاف الآيات بعد سماع تلاوتها حتى يتمكن التلميذ من الترديد معها. وهذا الجهاز يستخدم مع التلفزيون العادي، الأمر الذي يجعل استخدامه أسهل من استخدام الحاسب الآلي، ويمكن التحكم به عن بعد بواسطة (الريموت كنترول). مختبرات اللغة الصوتية والسمعية: وهذه المختبرات من أكثر المنجزات اللغوية تطويرًا وسهولة وفائدة. جهاز عرض فوق الرأس (الأوفرهيد). الفانوس السحري. 7- اللوحات بأنواعها المختلفة: اللوحات الوبرية ولوحة الجيوب، واللوحات المصورة ومكبر عليها آيات القرآن الكريم. ويمكن للمعلم أن يستغل قدرات ومواهب التلاميذ في ابتكار وإعداد الوسائل التعليمية، ويفضل أن يكون ذلك أثناء النشاط المدرسي، ليتم الإعداد تحت إشراف المعلم وتوجيهه. الصعوبات التي قد تواجه معلم القرآن الكريم لابد وأن تعترض معلم القرآن الكريم– كغيره من المعلمين– بعض الصعوبات أثناء تأديته لدرس القرآن الكريم، ولكن قبل أن نستعرض بعض هذه الصعوبات أحب أن أنبه إلى أمر مهم، وهو أن المعلم الناجح لا يقف مكتوف اليدين– إذا ما عرض له شيء من هذه الصعوبات– بل إنه يحول المشاكل إلى حلول، والصعوبات إلى نقاط انطلاق إلى الإبداع والتميز، وذلك بطلب العون من الله– سبحانه وتعالى– ثم بالاستعانة بأهل الخبرة والتجربة وكذلك بالمحاولة والإصرار، يقول جل وعلا: «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ»، وإليك شيئًا من هذه الصعوبات وكيفية معالجتها: 1- الضعف الشديد في التلاوة لدى غالبية التلاميذ في المراحل العليا: ويمكن معالجة ذلك يجعل هذه المادة شائقة، وتشجيع التلاميذ وحثهم على مراجعة الآيات في المنزل، وحثهم أيضًا على الالتحاق بحلق القرآن الكريم في المساجد، ويمكن متابعة التلاميذ بأن يطالب المعلم كل تلميذ بإحضار شريط مسجل عليه تلك الآيات بصوته، وإسماع زملائه جانبًا من تلك التلاوة فهذا يشجعه على تقويم ما لديه من أخطاء في التلاوة. 2- كثرة التلاميذ في الصف الواحد، وطول المنهج المقرر مع قلة الحصص المقررة. وهذه المشكلة غالبًا ما تكون في المرحلتين المتوسطة والثانوية، مما يعني أن المعلم لن يستطيع تدريب جميع التلاميذ على جميع الآيات في الدرس الواحد، وللتغلب على هذه الصعوبة ينبغي أن يقوم المعلم أثناء إعداده للدرس بتلمس الألفاظ الصعبة، أو التي يختلف لفظها عن رسمها، وبعد ذلك يقوم المعلم أثناء الدرس بتدوينها على السبورة، وتدريب جميع التلاميذ عليها، وهذا لا يتطلب وقتًا طويلًا من المعلم، وبذلك يتأكد المعلم من إلمام تلاميذه بتلك الآيات التي قام بتدريسها في تلك الحصة، لأن الألفاظ السهلة، أو التي سبق أن مرت بهم لا تحتاج إلى تدريب، وصرف الكثير من الوقت فيها. 3- وجود الكثير من الأخطاء الشائعة في التلاوة: على المعلم أن يعمل على تقويم وإزالة الأخطاء الشائعة، وألا يمل من ذلك، لأن تصحيح مثل هذه الأخطاء يحتاج إلى جهد كبير ووقت طويل. ومن هذهالأخطاء كسر الذال في كلمة (أعوذ)، وضم النون في (من الشيطانِ) وتسكين الهاء في (وهُو). 4- انخفاض أصوات بعض التلاميذ: وهذا يؤدي إلى عدم سماع المعلم للتلاوة، فيضطر المعلم إلى الوقوف إلى جانب التلميذ كي يسمع تلاوته، ويمكن معالجة ذلك بأن يطلب المعلم من التلميذ الوقوف أمام التلاميذ وبجانب المعلم، وبذلك يستطيع المعلم سماعه، كما يمكن كذلك استخدام مكبر للصوت حتى يسمع بقية التلاميذ. 5- عدم متابعة أولياء الأمور: من المعلوم أن القرآن الكريم يحتاج إلى تعاهد، ولا يمكن للتلميذ أن يتعاهد القرآن إلا إذا كان ولي أمره متابعًا له، وإذا انعدمت المتابعة تولد الضعف لديه، وعلى المعلم في مثل هذه الحالة أن يطلب معاونة المرشد الطلابي، وإدارة المدرسة للتغلب على هذه المشكلة بواسطة استغلال أوقات فراغ هؤلاء التلاميذ أثناء اليوم الدراسي وتدريبهم فيه. 6- ضعف المعلم نفسه في التلاوة: من الصعوبات التي تواجه المعلم ضعفه في التلاوة، أو عدم إلمامه بالآيات التي سيقوم بتدريسها، مما يوقعه في الإثم، لأنه يعلم القرآن بطريقة غير صحيحة، كما يوقعه في الحرج، حيث يكتشف التلاميذ هذا الضعف، فيفقدون ثقتهم فيه. ومن أجل هذا فإنه ينبغي على المعلم أن يزيل هذا الضعف بالتدريب، سواء بالالتحاق بإحدى حلقات القرآن الكريم في المساجد، أو الالتحاق بالدورات التدريبية، أو عن طريق زملائه المعلمين، أو عن طريق الأشرطة المسجلة بأصوات أبرز المقرئين. 7- كثرة التلاميذ وقلة الوقت المخصص لتسميع الحفظ: يشتكي بعض المعلمين من أن وقت الحصة لا يكفي لسماع حفظ جميع التلاميذ، والحل في هذه الحالة أن يستمع المعلم لقراءة اثنين من التلاميذ في وقت واحد إذا كان وردهم في التسميع واحدا، بحيث يقرأ الأول الآية الأولى ويكمل الآخر الآية الثانية ثم الأول الآية الثالثة ثم الآخر الآية الرابعة وهكذا. ومن فوائد هذه الطريقة اختصار الوقت إلى النصف تقريبًا، وكذلك قوة الحفظ للتلاميذ، حيث إن هذه الطريقة تحتاج إلى قوة في الحفظ حتى يستطيع الاستمرار في التسميع. خطوات تدريس القرآن الكريم قبل الحديث عن خطوات تدريس القرآن الكريم يحسن التنبيه على أمرين: الأول: ينبغي على المعلم قبل الشروع في الدرس أن يغرس في تلاميذه تعظيم كتاب الله تعالى، والتأدب معه، ومن وسائل ذلك: 1- تعويدهم على الإنصات، وعدم الكلام أثناء التلاوة. 2- تعويدهم على آداب حمل المصحف، ووضعه، والتحذير من امتهانه، والكتابة عليه، أو تمزيقه. 3- حثهم على الوضوء قبل بدء الدرس. 4- تعويدهم على الجلسة المناسبة بسكينة ووقار. 5- المحافظة على الإتيان بالاستعاذة والبسملة في مواضعها. الثاني: ضرورة اصطحاب المعلم لسجل التقويم المستمر في كل درس من دروس القرآن الكريم، حتى يكون الحكم على تلاوة التلاميذ منصفًا ودقيقًا. الخطوة الأولى، التمهيد: وهو الذي يشتمل على إثارة، وتشويق المتعلم، وتهيئة ذهنه للمعلومة الجديدة، وجعله متحفزًا لمعرفتها، ومن خلال هذا العنصر تتبين مقدرة المعلم وجديته وإخلاصه لمادته، وحرصه على تلاميذه. ويعتبر التمهيد من أهم خطوات تدريس القرآن الكريم، ولكنه أمر غير سهل، ولأجل ذلك يهمل كثير من المعلمين هذا العنصر، والبعض الآخر يمهد بأسلوب غير ناجح، لا يؤدي الغرض المنشود من التمهيد. إن للتمهيد أهمية كبرى تتلخص في الآتي: 1- تهيئة أذهان التلاميذ، وشدها للمعلم وللدرس. 2- ربط الدروس بعضها ببعض. 3- زيادة إحساس التلاميذ بأهمية هذا الدرس. ونستطيع أن نمهد لدرس التلاوة بالأساليب التالية: 1- التمهيد بالوسيلة التعليمية. 2- التمهيد بقصة هادفة مرتبطة بموضوع الآيات على أن تكون شائقة وبأسلوب جذاب. 3- التمهيد بذكر سبب النزول. 4- التمهيد بالإشارة إلى الحوادث والوقائع اليومية. 5- التمهيد بأسئلة نتوصل بها إلى تهيئة أذهان التلاميذ للدرس الجديد. 6- التمهيد بالإشارة إلى مواضيع سبقت دراستها في العام نفسه أو في أعوام سابقة. 7- التمهيد بأسئلة في الدرس الماضي. ومن الآداب التي ينبغي مراعاتها في خطوة التمهيد: 1- يجب أن يكون التمهيد مناسبًا لزمن الحصة، فإذا كان التمهيد طويلًا جدًا فإنه يطغي على الموضوع الأصلي للدرس، وبالمقابل إذا كان التمهيد قصيرًا للغاية فإنه يفقد قيمته وفائدته وأهميته. والذي ينصح به أن يكون التمهيد قصيرًا قدر الإمكان، لأنه وسيلة وليس غاية في حد ذاته. 2- يجب أن يعتمد التمهيد على خبرات التلاميذ ومعلوماتهم السابقة ما أمكن، حتى يتم الربط بينها وبين موضوع الدرس الجديد. 3- يجب أن يكون التمهيد شائقًا حتى ينجح في إثارة التلاميذ واستقطاب انتباههم للدرس. 4- يجب أن يكون التمهيد مناسبًا لموضوع الدرس، فالتمهيد إذا لم يكن كذلك فإن أثره سيكون عكسيًا عندما يكتشف التلاميذ عدم وجود علاقة بين التمهيد وبين موضوع الدرس. 5- يجب أن يكون التمهيد سهلًا وواضحًا ومفهومًا فلا يحتاج للشرح، مما يفقده أهميته وفائدته. 6- يجب أن يكون التمهيد مناسبًا لأعمار التلاميذ من جهة، ولمستواهم العلمي ونضجهم العقلي من جهة أخرى. 7- يجب أن يكون التمهيد طبيعيًا وغير متكلف. الخطوة الثانية، القراءة النموذجية من قبل المعلم: تكون القراءة النموذجية من قبل المعلم إن كان متقنًا للقراءة، وإلا فعليه الاستعانة بالأشرطة المسجلة. فيطلب المعلم من التلاميذ متابعته أثناء التلاوة بكل اهتمام لمحاولة تقليده في كل حركة أو سكون. ومن الآداب التي ينبغي مراعاتها عند خطوة التلاوة النموذجية: 1- الالتزام بأحكام التلاوة، وقواعد التجويد الأساسية. 2- الوقوف عند إشارات الوقف المدونة بالصحف، وتنبيه التلاميذ إلى مدلولها في كل موضوع. 3- إظهار المعنى حين القراءة، والتأثر بمعاني القرآن الكريم، وإظهارها في قسمات الوجه، ونبرات الصوت، من أمر ونهي وإنكار وتعجب واستفهام. 4- مناسبة الصوت للفصل، فلا يكون الصوت منخفضًا بحيث لا يسمع التلاميذ كلهم قراءة المعلم، ولا يكون عاليًا، بل وسطا، بحيث يشد أسماع التلاميذ إلى معلمهم. 5- للمعلم أن يكرر القراءة النموذجية ثانيا وثالثًا إذا رأى ضرورة لذلك. وهنا يجب التنبيه إلى ضرورة ألا يسبق القراءة النموذجية من قبل المعلم، قراءة للتلاميذ سواء كانت صامتة أو جهرية، وذلك لأن القراءة الجهرية للآيات هي الهدف الأساسي لدرس التلاوة، وأيضًا لأن المعلم أقدر من التلاميذ على هذه القراءة الصحيحة. وينبغي أن يكون أول ما يقرع سمع التلاميذ هو هذه القراءة الصحيحة من المعلم ليتسنى لهم الاستفادة منها. قال المؤلف: أخي الكريم : معلم القرآن الكريم : هنيئا لك هذه الخيرية التي اصطفاك الله – سبحانه وتعالى – لها، حيث يسر لك تعليم كتابه، وتدارس آياته، ولشرف هذا الأمر أحببت أن أشاركك فيه، فوضعت بين يديك، وأمام ناظريك (إضاءات تربوية لمعلم القرآن الكريم) جمعتها لك من كلام أهل العلم والتربية، والخبرة والتجربة، دعاني لتسطيرها وتهذيبها أمور عدة، منها: * ضعف التلاميذ – الملحوظ – في تلاوة كتاب الله تعالى، وحفظه. * ضعف بعض معلمي القرآن الكريم. * الروتين الممل الذي تسير به حصة القرآن الكريم – في الغالب – وعدم التطوير والتنويع في وسائل عرضها. * عدم الاهتمام – من البعض – بهذا المادة وإعطائها مكانتها اللائقة بها. * الجهل – من البعض – بالأهداف العظيمة التي يسعى لتحقيقها من خلال تدريس هذه المادة. * الصعوبات التي قد تعرض – للبعض – أثناء تدريس هذه المادة. لما سبق وغيره، يسر الله بمنه وفضله جمع هذه الرسالة، على وجه الاختصار، مع الحرص على معالجة ما تمس الحاجة إليه، سائلا المولى القدير أن يكتب لها القبول، ويحقق بها المأمول. إضاءات تربوية لمعلم القرآن الكريم: كتابٌ جمع بين طيَّاته كلام أهل العلم والتربية، والخبرة والتجربة، مُوجَّهًا إلى مُعلِّمي القرآن الكريم. .

عرض المزيد
الزوار ( 248 )
شارك هذا الكتاب

عن الكاتب عبدالله بن زعل العنزي

عبدالله بن زعل العنزي

تحميل جميع مؤلفات وكتب الكاتب عبدالله بن زعل العنزي مجانا علي موقع فور ريد بصيغة PDF كما يمكنك قراءة الكتب من خلال الموقع أون لاين دون الحاجة إلي التحميل ...

الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور