تحميل كتاب مناسك وأجور pdf 2010م - 1443هـ نبذه من الروايه : - نفسي تتوق لتلك الرحـابْ **** أٌراها بعيني كطيف السرابْ - بروحي أسابق حج الرِّكابْ **** أحوم أحلق فوق السحـــابْ - يُطَوِّف قلبي طوافَ الرِّبابْ **** بعيدًا ولكـن كرؤيا الضبابْ - فدوما إليها أروم المثابْ **** لهفـا وشوقـا لذاك الثــــــوابْ - بزمزمَ أطفئُ شوقَ الغيابْ **** يُغَسِّلُ نفسي طََهُورُ الشّرابْ - هناك أعفر وجهي الترابْ **** لعلِّي أنالُ نقاء الكتــــــــــابْ - وأبكي حنينا رجاء المثابْ **** فَأَخْلِفْنِي ربي إليها المـــــآبْ مقدمـــــة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنامن يهده الله لا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لهوأشهد أن محمدًا عبده ورسوله . ۞يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ۞(1) ۞يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍوَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءوَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً۞(2) ۞يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً۞(3) أما بعد : فإن أحسن الكلام كلام الله سبحانه وتعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم أما بعد : إن الحـج مـن أعظـم منـن الله- سبحانه وتعالى- علـى خلقـه ؛ حيـث جعـل الجـزاء على أدائه مغفـرة ما سبق من الذنب جميعه، وجعـل الجنـة جائزتـه شـريطة أن يأتـي ببـره . فمعرفـة أجـر كـل منسـك من المناسـك ، واسـتحضار ذلـك المعنـىعنـد أدائه يرغِّب النفس وإلي إجادته تسابق ؛ فتبذل في سبيل أدائهالجهـد ، وتسـتفرغ في تحصيلكماله الوسـع ، و بكل حبّ تُقبِل على العمل ، يحدوها في نوال ما ذُكِر من الأجور الرجاء و الأمل ، تصديقًا لما جاء من صحيح الأخبار عن الرسول : بأن الجنة هي جزاء الحج المقبول ، الذي جاء نعته فيما صح من المنقول : أنه حـج -ولابد- مبـرور. وقـد عايـن بعضنـا تلكـم المعانـي، ورام بقلبه نوال تلكـم الأماني؛ فأحـب لإخوانـه أن يستشعروا مثـل مـا امتـن الله بـه عليـه؛ فسـارع ينصـح كـل حـاج إلـى البيـت الحـرام بكل ما لـديه. وبقـي لنـا أن نطلع على نصحـه؛ لنعايـن بأنفسنا مـا أخبـرنا بـه: فـ( ليـس الخبـر كالمعاينـة ) . يقول صاحبا : نبدأ بالتعرّض لهذه النفحة المباركة الفوّاحة : نجعلها بين يدي حديثنا الطويل كالتوطئـــةفأعيروني - فضلا - الأسماع والأفئدة سائلين الله : أن ينفعنا بكل شاردة وواردة .
عرض المزيد