تحميل كتاب زهور الالكتبسي pdf 2015م - 1443هـ سعيد النورسي (بالتركية: Said Nursî) المعروف بـ "بديع الزمان النورسي" (بالتركية: Bediüzzaman Said Nursî) وهو عالم مسلم كردي من عشيرة أسباريت (12 مارس 1876 - 23 آذار 1960) أحد أبرز علماء الإصلاح الديني والاجتماعي في عصره. ولد في قرية نورس ببلاد الأكراد في فترة "الخلافة العثمانية". لقد مرت حياة بديع الزمان سعيد النورسي بطورين أو كما كان يفضل أن يسميهما مرحلة "سعيد القديم" (بالتركية: Eski Said) ومرحلة "سعيد الجديد" (بالتركية: Yeni Said). لم تكن حياة سعيد النورسي إلا ملحمة من الوقائع والأحداث التي وضع جميعها في خدمة القرآن العظيم وتفسير نصوصه وبيان مرامي آياته البينات ضمن رؤية تبلورت مع الزمن ومع أطوار رحلة العمر، وكانت غايتها النهائية بث اليقظة وإعادة الحياة والفعل للأمة الإسلامية بعد طول رقاد. وما برح سعيد أن التحق بمجموعة من الكتاتيب والمرافق التعليمية المبثوثة في تلك النواحي من حول قريته نورس. وكان يستوعب كل ما يقدم له من علم، وسرعان ما أضحى لا يجد ما يستجيب لنهمه التحصيلي في المراكز التي يقصدها. ومن هنا كانت إقامته في تلك المراكز ظرفية إذ كان يتوق إلى الاستزادة المعرفية الحقة. وظل يرتحل من مركز إلى مركز ومن عالم إلى آخر حتى حفظ ما يقرب من تسعين كتابًا من أمهات الكتب. وتهيأ بعد ذلك وبفضل المحصول العلمي الجمّ الذي اكتسبه في طفولته المبكرة تلك أن يجلس إلى المناظرة ومناقشة العلماء وانعقدت له عدة مجالس تناظر فيها مع أبرز الشيوخ والعلماء في تلك المناطق وظهر عليهم جميعًا. وانتشرت شهرته في الآفاق. وفي سنة 1314 هـ الموافق عام 1897م ذهب إلى مدينة وان، وانكب فيها بعمق على دراسة كتب الرياضيات وعلم الفلك والكيمياء والفيزياء والجيولوجيا والفلسفة والتاريخ حتى تعمق فيها إلى درجة التأليف في بعضها فسمي ببديع الزمان اعترافًا من أهل العلم بذكائه الحاد وعلمه الغزير وأطلاعه الواسع. في هذه الأثناء نشر في الصحف المحلية أن وزير المستعمرات البريطاني غلادستون قد صرح في مجلس العموم البريطاني وهو يخاطب النواب قائلاً: «ما دام القرآن بيد المسلمين فلن نستطيع أن نحكمهم، لذلك فلا مناص لنا من أن نزيله من الوجود أو نقطع صلة المسلمين به.» زلزل هذا الخبر كيانه وأقض مضجعه فأعلن لمن حوله: «لأبرهنن للعالم بأن القرآن شمس معنوية لا يخبو سناها ولا يمكن إطفاء نورها.» فشد الرحال إلى استانبول عام 1325هـ الموافق عام 1907م وقدم مشروعًا إلى السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لإنشاء جامعة إسلامية في شرقي الأناضول أطلق عليها اسم "مدرسة الزهراء" - على غرار جامع الأزهر - تنهض بمهمة نشر حقائق الإسلام وتدمج فيها الدراسة الدينية مع العلوم الكونية الحديثة على وفق مقولته: «ضياء القلب هو العلوم الدينية ونور العقل هو العلوم الحديثة فبامتزاجهما تتجلى الحقيقة فتتربى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيل والشبهات في الثانية.» فهذه رسالة صغرية في حجمها عظيمة في محتواها تضمنت ترمجة لامام فاضل وعالم عامل ملأ العقول والقلوب علماً ونوراً نذر نفسه هلل فكان سيداً وحصوراً إنه اإلمام بديع الزمان سعيد النورسي. فجعلت الترمجة ثالث وعشرين فقرة بعدد سنوات بعثة النيب األكرم صلى اهلل عليه وسلم. وأتبعتها حبكم من حكمه و ومضات من نور علمه وبوارق من شعاعات فكره فوافت يف العدد مئة إال واحدة تربكاً بعدد أمساء اهلل احلسىن. استخلصتها من ثالثة كتب من كتبه )صيقل االسالم – املثنوي النوري العريب – اللمعات ( وكان اهلدف من هذا أن أشري إىل طرف مما حتويه كتبه ومؤلفاته تشويقا لألجيال واملثقفني على قراءة مسطوراته وحتفه. وكان جلّ اعتمادي يف الترمجة على كتاب ) سرية ذاتية خمتصرة لإلمام النورسي.. .
عرض المزيد