تحميل كتاب خلق آدم ونظرية التطور سلالة من طين pdf 2017م - 1443هـ هل يتعارض القرآن الكريم مع نظرية التطور؟ أطوار الخلق من طين في سورتي المؤمنون والأنعام بإستثناء الزمخشري والرازي، فقد إتسمت تفاسير بقية الرواد للآيات التالية، بتشابه بعضها البعض: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16): سورة المؤمنون (23). قال معظم رواد التفسير أن في قوله تعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ" إشارة إلى آدم. وقالوا أن الآيتين التاليتين لها تصفان خَلْق بقية الناس في الأرحام. لكن يتصف هذا التفسير بالعديد من نقاط الضعف، أهمها أن رواد التفسير ذكروا أن: "الْإِنسَانَ" تشير إلي آدم في الآية 12، وإلي ذريته في الآيتين 13 و 14، بينما تشير إلي جميع الناس في الآيتين 15 و 16. وربما حدت مصادر الضعف هذه بالزمخشري والرازي أن يفسرا الآيات السالفة على نحوٍ مختلف عن غيرهما من رواد التفسير، حيث رجحا أن الآيات 12 – 14 تشير إلى خَلْق جوهر الإنسان أولاً طيناً، ثم جعل جوهره بعد ذلك نطفةً إستقرت في الرحم، أو القرار المكين. وهنا نلحظ أيضاً جنوحهما إلى التمييز بين الإنسان وبين آدم. آدم وحواء هما أبوا كل إنسان! هل هناك إشارة واضحة في القرآن أن آدم وحواء هما أول البشر وهما أبوان لكل البشر؟ قال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَ قَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 27]. دققوا معي على عبارة (بني آدم) وكلمة (أبويكم) والتي تؤكد أن آدم هو أبو البشر.. ولو كان لآدم أب وأم، ولحواء أب وأم وكان هناك بشر يتناسلون في زمنهما، إذاً لم يصح أن يقال: (أبويكم).. هذه الكلمة تؤكد أن آدم وحواء هما أبوا جميع البشر.. .
عرض المزيد