تحميل كتاب النساء شقائق الرجال pdf عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يَجِدُ الْبَلَلَ وَلاَ يَذْكُرُ احْتِلاَمًا قَالَ: (يَغْتَسِلُ). وَعَنِ الرَّجُلِ يَرَى أَنَّهُ قَدِ احْتَلَمَ وَلاَ يَجِدُ الْبَلَلَ قَالَ: (لاَ غُسْلَ عَلَيْهِ). فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: الْمَرْأَةُ تَرَى ذَلِكَ أَعَلَيْهَا غُسْلٌ، قَالَ: (نَعَمْ إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ) رواه أبو داود. معنى الشقائق: أي نظائرهم وأمثالهم في الخلق والطباع، فكأنهنّ شُققن من الرجال. قال ابن الأثير: أي نظائرهم وأمثالهم كأنهن شُققن منهم؛ ولأن حواء خلقت من آدم عليه الصلاة والسلام وشقيق الرجل أخوه لأبيه ولأمه؛ لأنه شق نسبه من نسبه، يعني فيجب الغسل على المرأة برؤية البلل بعد النوم كالرجل. عون المعبود، ج1، ص400. ويفهم من هذا تبعاً أنهن مستويات مع الرجال في الكرامة الإنسانية، أما الحقوق والواجبات فموزعة بحسب فطرة الله التي فطر كلاً من الرجال والنساء عليها لتتم عِمارة الكون. المرأة فى الإسلام لها شأن عظيم.. أو بمعنى أدق المرأة فى الإسلام شأنها شأن الرجل فى كل الأمور.. النساء شقائق الرجال توحى بأن رسولنا كان عليه الصلاة والسلام يعلم أن مجتمعاتنا تعامل المرأة بأقل مما تستحق.. فالله سبحانه تعالى عدل ولَم يفرق بين الرجل والمرأة فى القرآن أبدًا، فكل الآيات موجهة للرجال والنساء معًا. لذا، قالها رسولنا الكريم واضحة "النساء شقائق الرجال" وهذا الحديث واضح ويعنى المساواة التامة إلا فيم نص عليه الشارع أو المشرع وهو الله سبحانه، وأهم تفضيل للرجل خاص بالقوامة أى الإنفاق. الرجال قوامون على النساء فيما انفقوا من أموالهم.. فالمرأة مسؤولة من أبيها أو أخيها أو زوجها مهما كانت غنية أو امتلكت أموالاً، وإنفاق الرجل على المرأة تكريم للطرفين، فالمنفِق هو المسؤول، هو من يعطى والمنفَق عليها مُكَرّمة تأخذ لتُكرَم وكى تعيش حياة كريمة. الرسول عليه الصلاة والسلام كان يثق بالنساء، أول من أخبر بالوحى كانت زوجته السيدة خديجة، لم يقل هى امرأة لا يجوز أن أحكى لها أو لا أثق فى النساء، بل أخبرها واستمع إلى نصائحها وعمل بها. بعدها بسنوات، استشار زوجته أم سلمة بعد صلح الحديبية، ولم يتردد فى عمل ما نصح به دون أن يقلل من قيمة الناصحة لمجرد أنها امرأة.. الإسلام ساوى ما بين الرجل والمرأة فى التكليف والمسؤولية والجزاء، فكلنا سنمثل بين يديه سبحانه، ولن يخفف عنا كوننا رجالاً أو نساءً بل أعمالنا هى الفيصل. يعرض لنا الدكتور محمد عمر الحاجي في هذا الكتاب الماتع دراسة علمية موثقة مستوحاة من القرآن والسنة وكتب التاريخ والتراجم، عن موقف الشريعة الإسلامية من المرأة وكل ما يثار حول ذلك من شبهات مثل القول بأن الإسلام ظلم المرأة، وأن آدم ما أُخرج من الجنة إلا بسبب المرأة، وغير ذلك من المقولات والروايات والشبهات التي ألصقت بالإسلام. .
عرض المزيد