تحميل كتاب فتياتنا والإعجاب pdf فتياتنا والإعجاب إعداد : نوال بنت عبد الله الرياض فتياتنا والإعجاب ٥ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستهديه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. أما بعد ... فقد لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة عجيبة غريبة بين الفتيات وعلى جميع المراحل سواء في المدارس أو المعاهد أو الكليات.. ألا وهي ظاهرة الإعجاب بين الفتيات، وذلك بأن تعجب فتاة بفتاة مثلها وتفرط في محبتها، حتى إن بعض هذا الإعجاب قد يتجاوز الحد المشروع بأن تصبح محبتها لها محبة شركية، بمعنى محبة مع الله، فلا تسلو إلا وتذكر اسمها، ولا تغيب محبوبتها عن ذهنها، ويخفق قلبها لرؤيتها، هذا بالإضافة إلى تبادل الرسائل الغرامية وعبارات العشق وفعل الحركات التي لا تليق ا كطالبة أتت لطلب العلم، وإذا فارقتها فالقلب يحزن والعين تدمع، بل وقد تصاب الفتاة المعجبة بالمرض والوهن لذلك. لهذا فهذه الرسالة الصغيرة ما هي إلا توضيح مختصر لحقيقة الإعجاب أو العشق، والفرق بينه وبين المحبة في الله، وخطره ونتائجه الوخيمة، وكيفية البعد عنه والعلاج منه، ويتخللها توجيهات وتنبيهات وتحذيرات لمن وقعن في مثل هذا الكمين الذي أعده ونصبه الشيطان تحت ستار المحبة في الله، ليصد فتياتنا عن ذكر الله وعن طاعته ومحبته، ويشغلهن بالتوافه من الأمور، بل وقد يؤثر ٦ فتياتنا والإعجاب على عقيدن وسلوكهن وأخلاقهن كما سنرى من خلال القصص الواقعية المطروحة في هذه الرسالة، ولا أدعي الكمال أو الإِلمام بهذا الموضوع؛ فما هذه الوريقات إلا لفت نظر وتنبيه لخطر هذا الأمر الذي وقعت فيه بناتنا، أمهات المستقبل ومربيات الأجيال. وأستميح الأخوات القارئات العذر إذا ما وقع مني قصور أو خطأ أو انتقاد، فما كان من صواب فمن الله وحده، وما كان من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان؛ وأستغفر الله على ذلك، ولا أنسى أن أشكر كل من أسهم معي في جمع مادة هذا الموضوع أو أسدى إليَّ فيه معروفًا أو نصيحة أو مشورة. فجزاهم الله خيرا، وجعل هذه الأعمال في موازين أعمالنا يوم نلقاه، إنه سميع مجيب. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. نوال بنت عبد الله الرياض .
عرض المزيد