تحميل كتاب رسالة القرآن الكريم PDF - نخبة من الباحثين

الرئيسية / نخبة من الباحثين / رسالة القرآن الكريم
كتاب رسالة القرآن الكريم لـ نخبة من الباحثين

كتاب رسالة القرآن الكريم

الكاتب نخبة من الباحثين

كتاب رسالة القرآن الكريم لـ نخبة من الباحثين
القسم : العلوم الإسلامية
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : غير معروف
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 19.1 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قيِّم هذا الكتاب

تحميل كتاب رسالة القرآن الكريم pdf أوّل هذه السمات التي ميّزت الشريعة الإسلامية عن بقية الرسالات السماوية، أنّ رسالتها، أنّ كتابتها، أنّ معجزتها، أنّ نظامها، دستورها، أنّ الأوامر الإلهية لها، ظلت سليمة من حين نزولها وبقيت سليمة وستبقى سليمة إلى قيام الساعة، فهي بقت سليمة ضمن النص القرآني ونحن نتحدّث عن القرآن، القرآن هو الكتاب السماوي الإلهي للرسالة الإسلامية الذي هو الدستور، والنظام الذي هو الأخلاق، الذي هو السلوك والعمل.. ظلَّ سليماً كما نزلَ من ربِّ العزّة والجلالة دون أن يتعرّض لأي تحريفٍ ولأي زيادةٍ ولأي نقيصةٍ!.. بعكس الرسالات السماوية الأخرى نراها قد منيت بالتحريف، لأنها لم تكتب في زمن نزولها وإنما كتبت بعد زمن طويل، هذا أوّلاً. وثانياً: لأنها جاءت لوقت مُحدَّد ولفترة معيّنة يعلمها الله سبحانه وتعالى بعكس القرآن الكريم. كُتِبَ في وقته وجاء ليبقى!.. ولهذا نرى الضمان الإلهي له في قوله تعالى في سورة الحجر الآية 9: (إنّا نحنُ نَزَّلنا الذِّكرَ وإنّا لَهُ لَحافِظونَ). هذا هو الضمان الإلهي للقرآن الكريم، فالله سبحانه وتعالى يقول: (إنّا) للتعظيم. والله سبحانه وتعالى يقول: (نزَّلنا الذِّكرَ) والذِّكر من أسماء القرآن الكريم كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة يوسف الآية 104، وفي سورة ص الآية 87، وفي سورة التكوير الآية 27: (إنْ هوَ إلا ذِكرٌ لِلعالَمِينَ)، (إنّا نحنُ نزَّلنا الذِّكرَ) القرآن.. (وإنّا لَهُ لَحافِظونَ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيبقى كاملاً لتتمَّ به الحجّة على الأُمّة. (إنّا نحنُ نزَّلنا الذِّكرَ وإنّا لهُ لَحافِظونَ). وهذا الإحتفاظ بالمحتوى العقائدي والتشريعي والنظري والسلوكي لكتاب الله العزيز، للقرآن الكريم، هذا الإحتفاظ هو الذي يُمكِّن الأُمّة من مواصلة إستلهامها للقرآن، والقيام بدورها الإيماني الأخلاقي التربوي الواجب عليها بعكس لو كان الكتاب السماوي قد تعرّض لزيادة أو نقيصة لا يمكن للأُمّة أن تتفاعل معه!.. ولا يمكن أن يكون لها -(هو)- الكتاب الفكري العقائدي السلوكي الأخلاقي والكتاب الذي تدين لله سبحانه وتعالى به، وعند ذلك لا يمكن أن يكون أداة ربط ما بين الأُمّة وخالقها ولا بين الإنسان وربّه.. لأنّ الإنتماء إلى الرسالة هو ليس إنتماءً لفظياً، وإنما لابدّ أن يكون إنتماءً فكرياً عقائدياً سلوكياً عملياً، وهذا لا يكون إلا بالرجوع إلى الكتاب الذي ضَمَنَ الله سبحانه وتعالى بأن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، إلى الكتاب الذي ضَمَنَ الله سبحانه وتعالى بأنه هو عزّوجل الحافظ له.. وبذلك يصحُّ الإنتماء.. وبذلك يصحُّ التديُّن.. وبذلك يحصل فراغ الذمّة.. ولأجل ذلك كانت سلامة الرسالة الإسلامية بسلامة النص القرآني!.. فهو الشرط الرئيسي والشرط الضروري لقدرة الرسالة على مواصلة أهدافها، ولقدرة الأُمّة على مواصلة التديُّن بهذه الرسالة. فأوّلاً: -كما قلنا- ضمان النص القرآني وسلامة النص القرآني. ثانياً: إنّ بقاء النص القرآني وبالحفظ الإلهي له نصّاً وروحاً، يعني أنّ نبوّة محمد (ص) لم تفقد أهم وسيلة من وسائل إثباتها!.. لأنّ القرآن معجزة محمد، فعندما يستمر إعجاز القرآن، يعني تستمر نبوّة محمد (ص) الذي جاء بالقرآن!.. وكذلك هذا الجانب خلافاً للرسالات الأخرى، خلافاً لكلِّ الرسالات والنبوات التي يرتبط إثباتها بوقائع معيّنة تحدث وتنتهي، كإبراء الأكمه والأبرص، فهذه الوقائع التي ذكرناها هي معاجز، ولكن لا يشهد هذه المعاجز إلا المعاصرون لها. وبمرور الزمن وتراكم القرون، تفقد الواقعة شهودها الأوائل، فلم يحصل دليل على إثباتها غير النقل، ولهذا نحن نؤمن بكلِّ الأنبياء السابقين وبكلِّ معاجزهم، ولكن عن طريق الأخبار، ولكن نحن لم نشهد معاجزهم ولم نلمسها، بعكس معجزة الإسلام.. كلٌّ منّا يلمس ويعيش هذه المعجزة بكل فكره وعقله وضميره وقلبه وأحاسيسه، وهذا ما أُريد أن أقوله (ثالثاً). هذا الإصدار الثامن في سلسلة ((المشروعات الثقافية الجماعية)) الممتدة بمشيئة الله سبحانه وتعالى وتوفيقه، بعنوان: ((رسالة القرآن الكريم))، تلك الرسالة التي تمحورت بعمومها ومقاصدها حول استرداد إنسانية الإنسان المفقودة، وتحقيق كرامته المسلوبة، وحماية حقوقه المنتهكة، وتحريره من كل ألوان العبودية والتسلط والتأله والاستبداد السياسي والظلم الاجتماعي، وتحقيق المساواة بين البشر؛ تلك المساواة بين البشر؛ تلك المساواة الغائبة التي كانت ولا تزال تمثل روح الحضارة السارية في الحياة ونسغها الممتد، وسعيها الدائب لوضع العنت ورفع الأغلال عن الناس. .

عرض المزيد
الزوار ( 226 )
شارك هذا الكتاب

عن الكاتب نخبة من الباحثين

نخبة من الباحثين

تحميل جميع مؤلفات وكتب الكاتب نخبة من الباحثين مجانا علي موقع فور ريد بصيغة PDF كما يمكنك قراءة الكتب من خلال الموقع أون لاين دون الحاجة إلي التحميل ...

الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور
في حالة وجود أي مشكلة تخص الكتاب برجاء إبلاغنا
من خلال او من خلال