تحميل كتاب ترك الصلاة بين العمد والتهاون والكسل pdf نبذه عن الكتاب: أوّل ما يحاسب عنه العبد في يوم القيامة هو الصّلاة، كما قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم:" أوّل ما يحاسب عليه العبد الصّلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر "، رواه الترمذي وحسّنه، وأبو داود والنّسائي، وإنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - ليعرف أفراد أمّته يوم القيامة بالغرّة والتحجيل، وذلك من أثر الوضوء، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" إنّ أمّتي يدعون يوم القيامة غرّاً محجّلين من أثر الوضوء "، رواه البخاري ومسلم. ويعدّ ترك الصّلاة من المعاصي الكبيرة، وهذه المعاصي تعمل على أن ينسى الإنسان نفسه، كما قال الإمام ابن القيّم:" فإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها، وقال أيضا: ومن عقوباتها أنّها: تزيل النّعم الحاضرة وتقطع النّعم الواصلة، فتزيل الحاصل وتمنع الواصل، فإنّ نعم الله ما حفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته، فإنّ ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.. ومن عقوبة المعاصي أيضاً: سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله، وعند خلقه، فإن أكرم الخلق عند الله أتقاهم، وأقربهم منه منزلةً أطوعهم له، وعلى قدر طاعة العبد تكون له منزلة عنده، فإذا عصاه وخالف أمره سقط من عينه، فأسقطه من قلوب عباده. ومن العقوبات التي تلحق تارك الصلاة: سوء الخاتمة، والمعيشة الضنك، لعموم قوله تعالى:" ومن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى .
عرض المزيد