تحميل كتاب أثر العلم الشرعي في مواجهة العنف والعدوان pdf العنف هو تعبير عن القوة الجسدية التي تصدر ضد النفس أو ضد أي شخص آخر بصورة متعمدة أو إرغام الفرد على إتيان هذا الفعل نتيجة لشعوره بالألم بسبب ما تعرض له من أذى. وتشير استخدامات مختلفة للمصطلح إلى تدمير الأشياء والجمادات (مثل تدمير الممتلكات). ويستخدم العنف في جميع أنحاء العالم كأداة للتأثير على الآخرين، كما أنه يعتبر من الأمور التي تحظى باهتمام القانون والثقافة حيث يسعى كلاهما إلى قمع ظاهرة العنف ومنع تفشيها. ومن الممكن أن يتخذ العنف صورًا كثيرة تبدو في أي مكان على وجه الأرض، بدايةً من مجرد الضرب بين شخصين والذي قد يسفر عن إيذاء بدني وانتهاءً بالحرب والإبادة الجماعية التي يموت فيها ملايين الأفراد. والجدير بالذكر أن العنف لا يقتصر على العنف البدني فحسب بل على العالم أجمع. الإسلام والعنف (بالإنجليزية: Islam and violence)؛ عبارة يستخدمها ويروج لها بعض غير المسلمين، من اليهود، والمسيحيين، والمستشرقين، حيث يدّعون أن الإسلام دين عنف، وإرهاب. كانت الفتوحات الإسلامية، توسعًا وصف بالعسكري، وهو ماثل التوسعات العسكرية للدول التي سبقت تلك الفتوحات، مثل توسع إمبراطوريات الروم والفرس، ثم تلا تلك الفتوحات محاولات عسكرية لإعادة احتلال الشام من قبل الروم، فكانت الحروب الصليبية، وهي سياسات توسع أخذ بعضها طابعًا دينيًا وكانت تعد في تلك القرون امتدادًا طبيعيًا للعلاقات بين الدول، حيث لم يكن هناك نظم دولية تضبط العلاقات بين الدول، وكانت العلاقات فيما بين الدول رهينة لقوة أحد الطرفين، إلّا أن هناك من المتطرفين من يصور تلك التوسعات العسكرية والسياسية وما ينتج عنها من أعمال عنف بأنها نتيجة أحكام دينية، وهو ما جعل الإسلام عرضة لاتهامات كثيرة بناءً على هذه التصورات بسبب الدول الإسلامية التي نشأت منذ ظهور الإسلام، وقد نشأ عن هذه الاتهامات رهاب الإسلام أو الإسلاموفوبيا، وهي ظاهرة عنصرية معادية للإسلام والمسلمين انتشرت بين الجماعات اليمينية في الغرب بشكل عام. يحتوي القرآن على آيات عديدة نزلت في أزمنة مختلفة، وتحت ظروف مختلفة، تتحدث عن الحرب والجهاد وأحكامه. وأصبحت تعاليم المذاهب الإسلامية المتعلقة بأمور الحرب والجهاد والسلام، مواضيع نقاش ساخن في السنوات الأخيرة. حيث كتب تشارلز ماثيوز، أن هناك "جدل كبير حول ما يأمر به القرآن فيما يتعلق بآيات السيف، وآيات السلام". يعتبر بعض الباحثين - خاصة من غير المسلمين - "أن بعض العبارات القرآنية تحض على العنف في سياق استجابة دفاعية للقمع"؛ وجعلت من تعاليم القرآن التي تدعو إلى الجهاد موضوع نقاش قوي. ووفقاً لماثيوز: "مسألة تحديد الأولويات المناسبة لهذه الآيات، وكيف ينبغي فهمها، كانت قضية مركزية للتفكير الإسلامي حول الحرب". إن العلم الشرعي المؤسس على الكتاب والسنة هو الذي يهذب النفوس، ويطهر القلوب، ويقيد صاحبه عن العنف والإجرام، ويمنعه من الظلم والعدوان، ويحمله على تعظيم حقوق العباد وحفظ مصالحهم، ويحجزه عن الإقدام على هتك الحرمات، وارتكاب المظالم والموبقات، وهو يمنع من العنف ابتداءً، وهو أيضًا من أعظم الأسباب المعينة على علاج هذه الظاهرة الخطيرة، وحمل من تلبس بشيء منها على التوبة والإنابة، وعدم التكرار والمعاودة. .
عرض المزيد