تحميل كتاب الوجيز في حكم زيارة القبور الشرعية والبدعية PDF - عبد الله بن علي الصويلح

الرئيسية / عبد الله بن علي الصويلح / الوجيز في حكم زيارة القبور الشرعية والبدعية
كتاب الوجيز في حكم زيارة القبور الشرعية والبدعية لـ عبد الله بن علي الصويلح

كتاب الوجيز في حكم زيارة القبور الشرعية والبدعية

الكاتب عبد الله بن علي الصويلح

كتاب الوجيز في حكم زيارة القبور الشرعية والبدعية لـ عبد الله بن علي الصويلح
القسم : تصنيفات ليس لها فئات
الفئة : القسم العام
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : غير معروف
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 5.3 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قيِّم هذا الكتاب

تحميل كتاب الوجيز في حكم زيارة القبور الشرعية والبدعية pdf زيارة القبور سنة مؤكدة ثابتة عن نبينا ﷺ فقد كان ﷺ يزور القبور، ويقول: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة وكان عليه الصلاة والسلام يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية وفي رواية أخرى كان يقول ﷺ: يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد. فالسنة للرجال أن يزوروا القبور ؛ لأنها تذكر الآخرة وتذكر الموت، وتعين على الاستعداد للآخرة، ويستحب له أن يقول ما علمه النبي أصحابه عليه الصلاة والسلام، فيقول الزائر: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية غفر الله لنا ولكم ورحمنا وإياكم وما أشبه من هذا الدعاء الطيب. أما النساء فلا، النساء لا يزرن القبور؛ لأنه ﷺ لعن زائرات القبور، فالنساء لا يزرن القبور، وأما الرجال فيشرع لهم زيارة القبور ولكن لا يقولوا هزواً، يعني: لا يقولوا كلاماً سيئاً، فلا يجوز دعاء الأموات ولا الاستغاثة بالأموات ولا طلبهم المدد كما يفعله بعض الجهال، هذا منكر وشرك، فلا يجوز للمسلم ولا لغيره أن يدعو الأموات أو يستغيث بهم ؛ لأن الميت قد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له، أما كونه يسأل المدد أو العون أو الغوث سواء كان نبياً أو ولياً أو غيرهما فلا يجوز ذلك، بل هذا يختص بالله وحده هو الذي يدعى ويسأل، وهكذا يجوز مع المخلوق الحي الحاضر لا بأس، تقول لأخيك الحاضر: أعطني كذا.. ساعدني بكذا، أقرضني، ساعدني على بناء بيتي.. على إصلاح سيارتي لا بأس، أما الميت فلا يسأل، قال الرسول ﷺ إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله والله يقول سبحانه: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18] وأما ما يفعله بعض الجهال عند بعض القبور، يقول: يا سيدي فلان المدد المدد أو أغثني أو اشف مريضي، هذا كله منكر وكله من الشرك الأكبر كما بين ذلك أهل العلم، والله المستعان. والمقصود من هذا أنه يزور القبور ويدعو لهم بالمغفرة والرحمة ولا يزيد على ذلك في طلبهم شيئاً من عندهم، أن يقول: اشفعوا لي أو اشفوا مريضي أو المدد المدد، أو ما أشبه ذلك. ولا يجوز أن يتخذ القبور محلاً للصلاة عندها، أو الطواف بها، أو الدعاء عندها لا، إنما يزورهم كما زارهم النبي ﷺ، وكما زارهم أصحاب النبي ﷺ يسلمون عليهم، ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة، ويحصل في هذا ذكر الموت وذكر الآخرة، هكذا ثبتت السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام والله ولي التوفيق. أما تخصيص زيارة القبور بعد صلاة العيد كأنه يزور الأحياء والأموات ما أعرف لهذا أصلاً، ولم أعلم عن النبي ﷺ ولا عن الصحابة أنهم كانوا يخرجون إلى البقيع بعد صلاة العيد، والخير في اتباع السلف الصالح، الخير في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قال الله : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [آل عمران:31] فكونه يعني يتخذ زيارة للقبور بعد صلاة العيد طريقة متبعة، الذي أرى ترك ذلك. أما إذا كان أفرغ له يعني يكون فارغ ذلك الوقت وزارهم لا لقصد أن هذا سنة أو أن هذا وقت مناسب هذا لا بأس به، يزورهم يزور صباحاً أو مساءً أو في الليل أو بعد صلاة الفجر كل هذا لا بأس به، لكن كونه يخصص بعد صلاة العيد ويرى أن هذا قربة أو سنة خاصة هذا لا نعلم له أصلاً، أما إذا جاءهم وزارهم من غير قصد مرة يوم العيد أو بعد صلاة العيد أو في آخر نهار العيد وزار القبور لا لقصد أن هذا سنة أو أن هذا الوقت مناسب لها، فلا حرج في هذا. نعم. قال المُصنِّف وفقه الله : «فإن مما عمت به البلوى في هذا الزمان وغيره من الأزمنة أن الناس في زيارة القبور بين جاف وغالٍ، فتجد الجافي منهم لا يعرف المقابر ولا زيارتها ولا الذهاب إليها إلا إذا توفي له قريب أو صديق، أما أن يزورها من أجل العظة والاعتبار ونفع إخوانه الموتى بالدعاء لهم والترحم عليهم واتباع السنة في ذلك واحتساب الأجر فقل أن تجده يفعل ذلك. وفي المقابل فئام من أبناء المسلمين في شتى أصقاع الأرض غلوا في زيارة القبور وأكثروا من الذهاب إليها وجعلوا جُلَّ عباداتهم وتقربهم إلى الله تعالى في زيارة هؤلاء الموتى من الأولياء والصالحين، واعتقدوا فيهم النفع والضرر .. وقد قمتُ بكتابة هذه الرسالة المختصرة لبيان ما هو المشروع من هذه الزيارة وما هو المحظور منها راجيًا من الله أن تنفع كلاً من والقارئ لها». .

عرض المزيد
الزوار ( 269 )
شارك هذا الكتاب

عن الكاتب عبد الله بن علي الصويلح

عبد الله بن علي الصويلح

تحميل جميع مؤلفات وكتب الكاتب عبد الله بن علي الصويلح مجانا علي موقع فور ريد بصيغة PDF كما يمكنك قراءة الكتب من خلال الموقع أون لاين دون الحاجة إلي التحميل ...

الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور