تحميل كتاب أخلاقيات العلم وأزمة الحضارة الحديثة pdf العِلْـمُ والجمع العُلومْ (المسمّى باللاتينيّة scientia، أي "المعرفة") هو أسلوب منهجي يقوم ببناء وتنظيم المعرفة في شكل تفسيرات وتوقعات قابلة للاختبار حول الكون.(1)(2) يرتكز مفهوم العلم على مصطلح المنهجية العلمية الذي بدوره يقوم بدراسة البيانات ووضع فرضيات لتفسيرها ويقوم باختبارها وكل هذه العملية للوصول إلى معرفة قائمة على التجربة والتأكد من صحتها بدل التخمين. يمكن تتبع جذور العلوم الأولى إلى مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين في حوالي 3500 إلى 3000 سنة قبل الميلاد.(3) شكلت مساهماتهم في الرياضيات وعلم الفلك والطب الفلسفة اليونانية الطبيعية للعصور الكلاسيكية القديمة، حيث بُذلت محاولات رسمية لتقديم تفسيرات للأحداث في العالم المادي بناءً على أسباب طبيعية. بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، تدهورت المعرفة اليونانية في أوروبا الغربية خلال القرون الأولى (400 إلى 1000 للميلاد) في العصور الوسطى ولكن جرى الحفاظ عليها وتطويرها في العالم الإسلامي خلال العصر الذهبي الإسلامي. انتعشت وتُرجمت الأعمال اليونانية وأضيفت إليها الملاحظات الإسلامية لما أصبح اسمها الفلسفة الإسلامية وانتقلت إلى أوروبا من القرن العاشر إلى الثالث عشر مما أحيا "الفلسفة الطبيعية"، والتي تحولت لاحقًا بواسطة الثورة العلمية التي بدأت في القرن السادس عشر لتجديد الأفكار والاكتشافات التي بدورها أزاحت المفاهيم والتقاليد اليونانية السابقة، واستبدلتها بالمنهجية العلمية. سرعان ما لعبت الطريقة العلمية دورًا أكبر في تكوين المعرفة، ولم يبدأ ظهور العديد من السمات المؤسسية والمهنية للعلوم حتى القرن التاسع عشر؛ إلى جانب تغيير "الفلسفة الطبيعية" إلى مفهوم "العلوم الطبيعية".(4) ينقسم العلم الحديث عادة إلى ثلاثة فروع رئيسية تتكون من العلوم الطبيعية (مثل الأحياء والكيمياء والفيزياء)، والتي تدرس الطبيعة بالمعنى الأوسع؛ العلوم الاجتماعية مثل (الاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع)، التي تدرس الأفراد والمجتمعات؛ والعلوم الشكلية مثل (المنطق والرياضيات وعلوم الحاسوب النظرية)، التي تدرس المفاهيم المجردة. هناك خلاف، حول ما إذا كانت العلوم الشكلية تشكل في الواقع علمًا لأنها لا تعتمد على أدلة تجريبية. وتوصف التخصصات التي تستخدم المعرفة العلمية الحالية لأغراض عملية، مثل الهندسة التطبيقية والطب، بأنها علوم تطبيقية. يعتمد العلم على الأبحاث التي تجرى عادة في المؤسسات الأكاديمية والبحثية وكذلك في الوكالات الحكومية والشركات. أدى التأثير العملي للبحث العلمي إلى ظهور سياسات علمية تسعى إلى التأثير على المؤسسة العلمية من خلال إعطاء الأولوية لتطوير المنتجات التجارية والأسلحة والرعاية الصحية وحماية البيئة. هذا الكتاب من تأليف ديفيد ب. رزنيك، وترجمه الى العربية عبدالنور عبدالمنعم. يقع الكتاب في تسعة فصول يتناول من خلالها المؤلف معالجته الفلسفية لأخلاقيات العلم، مع تقديم نماذج لمواقف عملية شائكة قد يواجهها العاملون في مجال العلم والبحث العلمي. "العلم والأخلاقيات"هو عنوان الفصــل الأول، ويقدم المؤلف فيه نظرة سريعة الى المسائل والقضايا التي سيتناولها الكتــاب فـــي فصوله التالية. ويليه الفصل الثاني،"النظرية الأخلاقية والتطبيقات"، ويحاول المؤلف من خلاله الإجابة عن ثلاثة أسئلة رئيسة: ما هي الأخلاق؟ ما هو العلم؟ وكيف يرتبط العلم بالأخلاق؟ ويبين المؤلف في هذا الفصل الفرق بين الأخلاقيات النظرية والخلق العام. أما الفصل الثالث،"العلم من حيث هو مهنة"، فيناقش المؤلف من خلاله المعايير الأخلاقية للعلم التي بنيت على أساس أهداف المهنة العلمية، والتي تتضمن البحث عن المعرفة واستبعاد الجهل وحل المشكلات العلمية. يتناول الفصل الرابع،"معايير السلوك الأخلاقي في العلم"، مسؤولية العلماء الاجتماعية من أجل الوفاء بالالتزامات الخلقية والحفاظ على تأييد الجماهير للعلم. ويقدم المؤلف في هذا الفصل اثني عشر مبدأ من مبادئ اخلاقيات العلم، وهي تطبق في جوانب متباينة من عملية البحث العلمي. الفصل الخامس،"الموضوعية في البحث"، يناقش ضرورة التزام العلماء بالصدقية، فلا ينبغي أن يلفقوا أو يكذبوا أن يحرّفوا معطيات أو نتائج أبحاثهم، وضرورة تجنب الأخطاء والانحياز في جمع المعطيات وتسجيلها وتحليلها وتفسيرها. "المسائل الأخلاقية في النشر العلمي"هو عنوان الفصل السادس الذي يبحث في بعض المسائل والمشكلات الأخلاقية التي تنشأ عندما ينشر العلماء نتائج أبحاثهم العلمية، حيث يطبق بعض المعايير الأخلاقية في مشكلات عملية في العلم. .
عرض المزيد