تحميل كتاب الطبيب المسلم تميز وسِمات pdf الطبيب المسلم المتمسك بدينه قولاً وعملاً يتميز عن غيره من الأطباء بسمات شرف بها في الدنيا والآخرة ., لارتوائه من المعين الصافي , من كتاب الله وسنة رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والتي رسمت للبشرية منهجاً متكاملاً للحياة الطيبة , والتي أسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعنا بها جميعاً معشر الأطباء المسلمين في ممارسة مهنة الطب , وأذكر إخوتي أن هذه بعض سمات الطبيب المسلم وليست كلها . ومن السمات التي سأذكرها في هذا الكتاب ما يلي : 1- النية واحتساب الأجر من الله . 2- الأمانة وإتقان العمل . 3- الإحسان ومفهوم المراقبة . 4- تزكية النفس والمحاسبة . 5- طلب العلم المستمر . 6- الشخصية المتميزة وحسن الخلق : - التواضع . - الصدق . - الرحمة . - العدل. - التعاون وحب الخير للآخرين . - الحياء . - الحلم والأناة . 7- احترام حقوق المريض . 8- التفقه في الدين في المسائل الطبية حسب الاختصاص . 9- إعطاء كل ذي حق حقه . الطبيب المسلم يحترم مريضه ويحافظ على حقوقه , ومن ذلك : الاهتمام بفهم المريض لمرضه وخطة علاجه مع تقدير رأي مريضه وإشعاره بالاهتمام به , وشرح النواحي الطبية بأسلوب مفهوم ومبسط حتى لا يكون هناك مجال للقلق أو سوء الفهم لبعض الفحوصات المطلوبة أو طريقة العلاج مع أخذ إذن المريض قبل الإجراءات الطبية , ومراعاة الضوابط الشرعية في الكشف على المرأة عند الضرورة , وعدم كشف العورة للرجل أو المرأة إلا عند الضرورة , وكذلك حفظ وقت المريض وتقدير ظروفه والتزاماته الأسرية وعمله ودراسته , والاهتمام بحفظ سر المريض وفق الضوابط الشرعية , مع الاهتمام بالدعاء والرقية الشرعية للمريض , فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول : " اللهم رب الناس أذهب البأس , اشف أنت الشافي لا لشفاء إلا شفاؤك , شفاء لا يغادر سقماً " [متفق عليه]. وعن أبي عبد الله عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه شكا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسمه , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل : بسم الله – ثلاثاً – وقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر "[رواه مسلم] . الطبيب المسلم .. تميّز وسِمات: ذكرَ المُصنِّف في هذه الرسالة تسعَ سِماتٍ من السِّمات التي ينبغي على كل طبيبٍ أن يتميّز بها، ويلتزم بها. لقد وَضعتِ النقابات الطبِّيَّة آدابًا لسلوك الأطبَّاء فيما بينهم، مستَرْشدين بما تَعارَف عليْه النَّاس فيما سمَّوه الخُلُق الحسَن، ومُستَرْشِدين بالعُرْف والتَّقاليد، والتَّجارب الَّتي مرَّت عليْهِم وعلى أسلافِهِم. ومِن هذه التَّعليمات ما يتعلَّق بالمهنة نفسِها في زيارة الطَّبيب لزميلِه ومعالجتِه وذَويه، وكيفيَّة استشارة أحدِهم الآخرَ، وأسلوب المراسَلة بيْنهم، وإحالة المريض إلى ذَوي الاختِصاص أو المحلِّلين، وكلُّ ذلك مُدَوَّن في تعاليم النقابات؛ بل قد أوْجبتْ بعضُ النِّقابات - لحماية المهنة ومنْع الإساءة - أنْ يُخبر الطَّبيبُ عن زميله الغاشِّ للمَرْضَى أو المسيء للمِهنة - بأيِّ شكل مِن أشكال الإساءة - كما جاء ذلك في المادَّة الرَّابعة من الآداب الطبِّيَّة لنقابة الأطبَّاء الأمريكان. والطَّبيب المسلم قد جاءه مِنَ الله نورٌ وكتابٌ مبين، يَهْدي به الله مَن اتَّبع رضوانه، فهو غنيٌّ عن أن يتكفَّف القوانين الوضعيَّة؛ إذ جاءتْه الشَّريعة الإسلاميَّة بأحسنِ أدبٍ ورَد في القرآن الكريم وفي السُّنَّة المطهَّرة، فهو حين يَفتح عيادتَه يَزور زملاءه وجيرانَه، ويُعاملهم أفضلَ معامَلة، يَزُورهم فيستفيد مِن خبرتِهم في المنطقة، ويَسترْشِد بنُصْحهِم، وفي الوقْت نفسِه يكُون قد أظهَر حُسنَ نيَّته تِجاههم، وهو يَعلم أنَّ نبيَّه الكريم قد أوْصى بالجار حتَّى قال عليه السَّلام: (ما زال جبريلُ يُوصيني بالجار حتَّى ظننتُ أنَّه سيورِّثُه). ولعلَّ مِن المشاكل التي تَعترِض العلاقة بين الأطبَّاء المنافسةَ على المرْضَى، والسَّعْي للحصول على المال، فإذا كانت الجاهليَّة قد جَعلتْه غايةً، وبرَّرَت الوسيلة إليْه، فالإسلامُ قد حلَّ المشكِلة مِن أساسها، فمع اعتِراف الإسلام بغريزة التملُّك؛ إلَّا أنَّه هذَّبها، كما فعل بكلِّ الغرائز في البشر، فالمالُ في الإسلام هو مالُ الله، وإنَّما يكُون الإنسانُ مُستخلَفًا فيه، ومحاسبًا عليْه: مِن أين اكتسبَه، وفيمَ أنفَقَه؟ ولذلك؛ فلن يكُون المالُ عند المسلِم غاية أبدًا؛ بل وسيلةٌ لحياة طيِّبة للمسلم، ولبذْلِه إرضاءً لله، ونشرًا لعقيدتِه، وإذًا لا يكُون المسلمُ حسودًا شَرِهًا في جمْع المال، والله تبارك وتعالى يقول: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾، والله تعالى يقول أيضًا: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[4]، فالسَّعادة عند المسلِم لا بالمال وكثْرة العَرَض؛ بل بالعمل لرضاء الله، وهكذا يعيشُ المسلِم مع زملائِه في أخوَّة صادقة، الأخوَّة هي أخوَّة الدِّين، وشروطها ثلاثة: التَّوبة مِن الشِّرْك، وإقام الصَّلاة، وإيتاء الزَّكاة .
عرض المزيد