تحميل كتاب سيرة حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفى ج1 pdf عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية بن عبد البر العفيفي الربيعي ، ينتسب إلى بني ربيعة ولد في شنشور، وهي قرية تابعة لمحافظة المنوفية في مصر، سنة 1325 هـ وذكر البعض أنه ولد عام 1323 هـسيرة حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي، محمد بن أحمد سيد تلقى تعليمه العالي في الجامع الأزهر، وتخرج فيه سنة 1351 هـ، حاصلا على الشهادة العالمية، ثم درس في شعبة الفقه وأصوله طلبا للتخصص. واصل دراسته وتحصيله، نهلا من تواليف أهل العلم، ودراية لكتبهم ومصنفاتهم، ولقد وصفه من عايشه وخالطه بأنه موسوعي المعرفة، متنوع المدارك، متفننا في سائر العلوم. عمل مدرسا في المدارس الأزهرية في مصر، وكان رئيسا لجماعة أنصار السنة المحمدية. ثم اختار العودة إلى السعودية عام (1368 هـ - 1950) استجابة لدعوة ملك المملكة العربية السعودية آنذاك عبد العزيز آل سعود فدرس في مناطق شتى منها الطائف، حيث درس في دار التوحيد بها، ودرس في الرياض وعنيزة. تولى التدريس في كلية الشريعة في الرياض إبان إنشائها. ثم عين مديرا للمعهد العالي للقضاء سنة 1385 هـ. في عام 1391 هـ، انتقل إلى دار الإفتاء، فكان عضوا في هيئة كبار العلماء، وفي اللجنة الدائمة للإفتاء، حتى صار نائبا لرئيسها، وذلك إلى أن توفي. تولى الإشراف العلمي على عدد من الرسائل العلمية العالية، الدكتوراه والماجستير. كان له حلقات علمية في تفسير كتاب الله يلقيها في مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم في الرياض، ثم انتقلت دروسه إلى بيته. كان يؤم الناس في المسجد الذي يلي منزله، وكان يلقي فيه - في أوقات متباينة - الدروس العلمية والمواعظ الشرعية. كان صبورا على البلوى، يلهج بالحمد والثناء على الله سبحانه، فقد توفي - في حياته ثلاثة من ولده، وابتلي بالشلل النصفي قبل نحو عشرين عاما، فصبر واحتسب، ثم عافاه الله منه. له من الولد خمسة من الذكور، وثلاث من الإناث، سبقه منهم إلى ربه ثلاثة ذكور. من أحب كتب العلماء إليه، كتاب (المستصفى) للغزالي، و(الموافقات) للشاطبي، و(القاموس المحيط) للفيروز آبادي. كانت عنايته متوجهة إلى التدريس والتعليم والإرشاد والإفتاء، مما أدى إلى عدم تفرغه للتأليف والتصنيف ومع ذلك فقد طبعت له مذكرة التوحيد، وهي رسالة نافعة تمثل إملاءاته التي كان يلقيها على طلابه في الجامعة. له تعليقات نافعة على كتاب (الإحكام في أصول الأحكام) للآمدي. وما يدل على سعة علمه، ودقة نظره، وشمول معارفه تلكم التعليقات اليسيرة في حجمها، العظيمة في قيمتها التي أودعها حاشية (شرح العقيدة الطحاوية) لابن أبي العز الحنفي في ذكر إحالات شرحه على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم. وصفه شيخنا العلامة الألباني بأنه: (من أفاضل العلماء، ومن القلائل الذين نرى منهم سمت أهل العلم، وأدبهم، ولطفهم، وأناتهم، وفقههم). وقال فيه: (التقيته غير مرة في مواسم الحج، وكنت أستمع - أحيانا - إلى إجاباته العلمية على استفتاءات الحجاج المتنوعة، محكمة، تدل على فقه دقيق، واتباع ظاهر لمنهج السلف). شيوخه الشيخ محمد بن حسن عافية الشيخ محمد بن عبود عافية وهما من علماء قريته (شنشور) وأما أشهر شيوخه وأكثرهم تأثيرا فيه فمنهم: الشيخ أحمد نصر شيخ السادة المالكية الشيخ دسوقي العربي الشيخ عبد المعطي الشربيني الشيخ يوسف الدجوى الشيخ محمد العتريس الشيخ إبراهيم الجبالي الشيخ مصطفى المراغي وغيرهم. مؤهلاته العلمية وأما مؤهلات الشيخ العلمية فهي على النحو التالي : وقد تخرج الشيخ في الأزهر من أعلى مستوياته فقد تحصل على الشهادتين الابتدائية والثانوية ثم تحصل على شهادة العالمية في الرابع والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة 1351 هـ الموافق السادس عشر من شهر أغسطس سنة 1923 م. وفي الرابع عشر من شهر رمضان المبارك سنة 1355 هـ الموافق الثامن والعشرين من شهر نوفمبر سنة 1936 م منح شهادة التخصص في الفقه وأصوله وهي التي تعرف اليوم بشهادة (الدكتوراه). وفاته كانت وفاته صبيحة يوم الخميس لخمسة أيام بقين من ربيع الأول سنة خمس عشرة وأربع مئة وألف، الموافق 1 سبتمبر 1994م ودفن في الرياض بعد صلاة الجمعة. تلاميذ الشيخ من أبرز تلاميذ الشيخ: الشيخ / محمد بن عثيمين - عضو هيئة كبار العلماء الشيخ / عبد الله بن عبدالرحمن الجبرين - عضو هيئة كبار العلماء. الشيخ / عبد الله بن قعود - عضو هيئة كبار العلماء. الشيخ / صالح الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء. الشيخ / صالح اللحيدان - عضو هيئة كبار العلماء. وقد قام بتسمية أحد أولاده بالشيخ عبد الرزاق. الشيخ/محمد بن عبدالله بن الأمير - عضو مجلس القضاء الأعلى. الشيخ / عبد الله بن عبدالمحسن التركي - عضو هيئة كبار العلماء وغيرهما الشيخ / القاضي محمد بن عبدالله السياري. الشيخ / عبد الله بن محمد العجيلان هذه الترجمة التى قدمتهات عن حياة الشيخ عبد الرازق بن عفيفى – رحمه الله- ما هى الا جزء يسير من سيرة هذا العالم الفذ الهمام ، والذى فقد المسلمون بموته شخصية عظيمة تنفعهم من حيث لا يشعرون .فعلى المسلمين ان يعرفوا لعمائهم حقهم ، وان يكرموهم فبهم تحفظ الشريعة وموتهم ثلمة فى الاسلام .وأنا علىاليقين بأن هذه الترجمة لن تقى بحق شخصية عظيمة ضحت بالنفس والنفيس خدمة للاسلام والمسلمين ولكن ما لا يدرك جله لا يترك كله. .
عرض المزيد