تحميل كتاب اختيار الزوجين في الإسلام وآداب الخطبة PDF - حسين محمد يوسف

الرئيسية / حسين محمد يوسف / اختيار الزوجين في الإسلام وآداب الخطبة
كتاب اختيار الزوجين في الإسلام وآداب الخطبة لـ حسين محمد يوسف

كتاب اختيار الزوجين في الإسلام وآداب الخطبة

الكاتب حسين محمد يوسف

كتاب اختيار الزوجين في الإسلام وآداب الخطبة لـ حسين محمد يوسف
القسم : العلوم الإسلامية
الفئة : الفقه الإسلامي
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : غير معروف
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 1.5 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قيِّم هذا الكتاب

تحميل كتاب اختيار الزوجين في الإسلام وآداب الخطبة pdf بناء الأسرة المسلمة الحلقة الثانية اختيار الزوجين في الإسلام وآداب الخطبة من الفقه العام : اختيار الزوجين في الإسلام وآداب الخطبة المؤلف: حسين محمد يوسف الناشر : دار الاعتصام نبذة عن الكتاب : المقدمة : إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. أما بعد: أيها المسلمون، اتَّقوا الله حق التقوى، وراقبوه في السر والنجوى، فإنَّ في تقواه السعادةَ في الدنيا، والفلاح في الأخرى. عباد الله: السعادة في هذه الحياة مَطلب عظيم، ومقصد جليل، يَسعى إليها كلُّ حيٍّ، ينشدها بكل وسيلة، ويطلبها في كل سبيل، غير أن السعادة والطمأنينة في هذه الحياة لا تحصل إلا بما شرع الله عزَّ وجلَّ لعباده، وما أرشدهم إليه من طاعته ومرضاته، والأخذ بما وضع الحقُّ جل وعلا من سنن، وما شرع من أسباب. فمن أسباب السعادة في الدنيا - يا عباد الله - المرأة الصَّالحة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أربع من السَّعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشَّقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء))[1]. عن عبدالله بن عمرٍو رضي الله عنهما، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الدُّنيا مَتاعٌ، وخيرُ متاع الدُّنيا المرأةُ الصَّالحةُ))[2]، فحث الدِّين على اختيار الزوجة الصالحة ذات الخلق الرَّاقي، والتعامل الهادئ؛ لا ترفع صوتًا، ولا تؤذي زوجًا. إخوة الإيمان: وإذا وقع في قلب الرجل أن يَخطب امرأةً، فليستخر اللهَ قبل أن يُقدم على الخِطبة؛ فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا الاستخارةَ في الأمور كلها، كما يعلِّمنا السورة من القرآن"[3]. أيها الشباب: أكثر ما يأتي الشبابَ الحيرةُ والاضطراب في مسألة اختيار الزوجة، وكثير منهم يَفتقد لِمهارات اختيار ذلك الشريك. والأمر يَستحق الكثير من التأنِّي والتروِّي؛ لأنَّ الإنسان إذا أراد أن يبذر بذرًا اختار له الأرضَ الصالحة بغية أن يخرج بإذن ربِّه، والأمر بالنسبة للزوجة أجَلُّ وأعظم. ولذلك دعا الإسلام إلى التدقيق في اختيار الزوجة، والنظر إليها، والوقوف على أخلاقها ودينها؛ حتى يَكمل الانسجام، وتزداد المحبَّة، وصولًا إلى عش الزوجية الهادئ. وأول ما ينبغي الاهتمام به عند الاختيار: • اختيار ذات دِين وخلُق، عفيفة محتشمة، ذات أخلاق فاضلة: ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 34]، ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ ﴾ [النور: 32]، ﴿ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ ﴾ [البقرة: 221]، ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ﴾ [النور: 26]. وقد جاءت الشريعة بالتأكيد على ما يغفل الناس عنه ويهملونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تُنكحُ المرأةُ لأربعٍ: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدِّين ترِبَت يداك))[4]. قال القرطبي رحمه الله: (هذه الأربع الخصال هي المُرغِّبة في نِكاح المرأة، وهي التي يقصدها الرِّجال من النساء، فهو خبرٌ عما في الوجود من ذلك، لا أنه أمرٌ بذلك، وظاهره إباحة النِّكاح لقصد مجموع هذه الخصال، أو لواحدة منها، لكن قصد الدِّين أولى وأهم)[5]. فالمرأة المتدينة دُرَّة ثمينة بين النساء يتمنَّاها كلُّ رجل، رغبة في خَيرَي الدنيا والآخرة، ولا قيمة لأي اعتِبار آخر ليس معه الدِّين؛ فالجمال مَغنم إذا كان مَعه دِين يحميه، ومَغرم إذا كان بمعزل عن الدِّين، والحسَبُ والنَّسب بغير دِين نِقمة لا نعمة، وثراءُ من لا دين له طغيان وفتنة. .

عرض المزيد
الزوار ( 393 )
شارك هذا الكتاب

عن الكاتب حسين محمد يوسف

حسين محمد يوسف

تحميل جميع مؤلفات وكتب الكاتب حسين محمد يوسف مجانا علي موقع فور ريد بصيغة PDF كما يمكنك قراءة الكتب من خلال الموقع أون لاين دون الحاجة إلي التحميل ...

الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور