تحميل كتاب التقييد والإيضاح pdf النوع الأول معرفة الصحيح قوله اعلم علمك الله وإياى أن الحديث عند أهله ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف انتهى وقد اعترض عليه بأمرين أحدهما أن فى الترمذى مرفوعا إذا دعا أحدكم فليبدأ بنفسه الأولى أن يقول علمنا الله وإياك انتهى ما اعترض به هذا المعترض.. والحديث الذى ذكره من عند الترمذى ليس هكذا وهو حديث أبى بن كعب ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه ) ثم قال هذا حديث حسن غريب صحيح ورواه أبو داود أيضا ولفظه ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دعا بدأ بنفسه وقال رحمة الله علينا وعلى موسى ) الحديث ورواه النسائى أيضا في سننه الكبرى وهو عند مسلم أيضًا كما سيأتى فليس فيه ما ذكره من أن كل داع يبدأ بنفسه وإنما هو من فعله صلى الله عليه و سلم لا من قوله وإذا كان كذلك فهو مقيد بذكره صلى الله عليه و سلم نبيا من الأنبياء كما ثبت فى صحيح مسلم فى حديث أبى الطويل فى قصة موسى مع الخضر وفيه قال وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه رحمة الله علينا وعلى أخى وكذا رحمة الله علينا الحديث .. فأما دعاؤه لغير الأنبياء فلم ينقل أنه كان يبدأ بنفسه كقوله صلى الله عليه و سلم فى الحديث الصحيح الذى رواه البخارى فى قصة زمزم قال ابن عباس قال النبى صلى الله عليه و سلم يرحم الله أم اسماعيل لو تركت زمزم أو قال لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معينا.
عرض المزيد