تحميل كتاب الكاريكاتور العربي والعالمي pdf يجمع (عبد الحليم حمود) في شخصيته بين جملة من المواهب والإهتمامات الفنيّة والأدبيّة، فهو رسام كاريكاتير، و وجوه (بورتريهات)، ولوحات تعبيريّة، و روائي، وباحث في مجال فن الكاريكاتير الذي وضع حوله عدة كتب، تُعتبر من المراجع المهمة لهذا الفن الموجود اليوم، في وسائل الإعلام المختلفة، خاصةً الصحف والمجلات، حيث من النادر أن يغيب عنها، ما دفع البعض لإعتباره صهرها!. يُعرّف الفنان حمود (مواليد أنصار – جنوب لبنان 1974) الكاريكاتير بأنه فن (اللا) الصريحة، والمتخفيّة، والساذجة، والخبيثة، وهو فن صدامي، نزق، تهكمي، يستخرج مكبوت المتلقي من دهاليز الدماغ المعقدة، ليجدلها تحت شوبكه الأملس، ثم يُعيد عجنها مع خميرة البهجة، أو الفرحة، أو الحبور، أو السرور، أو المرح، أو الجذل.. حسب الطلب، وهو أيضاً فن التوتر العالي النابض بالصراخ الأسود على الجسد الأبيض الأخرس، وهو الشرنقة التي مزقت ثوب النسب الأكاديميّة الصارمة، لتحلق كفراشة متنكرة، مرةً على شكل كابوس، لتندس في منامات الحكام بفرعيهم: الدكتاتوري والديمقراطي، وأحياناً تتنكر فراشة الكاريكاتير بمعطف المُخبر ونظارته وصحيفته المثقوبة، لتلتقط من الشوارع أحاديث الناس، وخيباتهم، وآمالهم المعقودة على الرموز المفقودة، وغالباً ما تضبط الفقر متلبساً وهو يُحيك مؤامراته من خيوط رقعة على ثوب طفل. يقول الفنان حمود أن بدايات فن الكاريكاتير تعود إلى إيطاليا، وبعضهم يُعيدها إلى بريطانيا وفرنسا، أو إلى هولندا، أما مصطلح (كاريكاتير) فيعود إلى الأصل اللاتيني لكلمة (كاريكاتور) وهو (كاريكا) التي تعني بالفرنسيّة (التشخيص)، وباللاتينيّة (الساخر) أو (المشوّه) أو (المبالغ فيه) أو (المزيف والمثير)، وفي الإيطاليّة تعني الرسم المضحك الذي يغالي في إبراز العيوب والمفارقات.
عرض المزيد