تحميل رواية البشر والسحالي pdf في قرية سبقها الزمن، أو دهسها، نسيته أو نسيها، تدور حرب طاحنة، لا أمل في إنهائها، إذ أن طرفيها، الإنسان والحيوان، لا يتحدثان نفس اللغة، فلا مجال لتفاوض بينهما على هدنة.
في عالم كتاب «البشر والسحالي» لا خطوة يخطوها كائن إلا على جثة آخر، ولا شبع لبطن إلا وثمنه جوع يمزق بطناً آخر، الفلاح، والخنزير، والثعبان، والكلب، والديك، والهدهد، والحمار، والعقرب، والدودة، والقط، والفراشة.
لا يستند حسن عبدالموجود في هذا الكتاب الممتع إلى تراث قصص الحيوان العالمي الراسخ، ونصوصه لا تسعى وراء الحكمة وإن أمكن استخلاصها منها، ولا تستهدف الحكي وإن لم تتعال عليه، لتعرِّي كثيرا مما تخفيه الحضارة الإنسانية وراء أقنعة الدين أو الأسطورة أو التقاليد، وتفتح عيني قارئها على حقيقة ما تراه، كلما وقعت على دجاجة في طبق، وهي أنها مجرد طائر خسر الحرب