تحميل رواية مقام السيد أحمد pdf بين الشكِ والإيمان، ثِمة فَجوة، سُرعان ما تتحول إلى هُوة سحيقة، بيد أنْ الإيمان يتطلب شكًا أصيلًا لا مناص من الخوض فيه ومجاراته، لأنَّ الوعي بِحد ذاته طبقات مُتراكمة من الشك تَقبع أسفلها فِطرتنا المُعذبة وكينُونتنا الإنسانية المرهقة مُنذ الميلاد، النَّشأة، بل والخَلق نفسه.
فَما بالك أنْ نخوضَ تجربة لقريةٍ أخيرةٍ، تبقت من ظلامية هذا العالم ومَدى ظُلم وجَهالة الإنسان، أن تعيش المجهول بِكامله، باحثًا عن الإله، في وُجوه المارة، في عاداتهم، في تفاصيلهِم الصغيرة وفي نفسك أيضًا، أنْ تجد نفسك محاصرًا بالأسياد، بكتيبة إِعدام يَتجسد فيها الموت في قرية لا يموت أهلهَا، ووسط كل ذلك عليك أنُ تُجيب السؤال، ذلك السؤال المُلح والأزلي، من يكون اللّه فعلا؟ هل هو الداخل أم الخَارج؟ أم شيئا آخرًا لا نعرفه.
قَدْ لا نَستطيع الإجِابة عَليه!