تحميل رواية أسيرة العشق pdf الحب هو الشعار الوحيد الذي لا يفنى في الحياة، والعودة إليه دائمًا هي الطريق لحل المشكلات، وهذه الرواية التي بين يدينا ترفع شعار الرومانسية والحب، وتقدم لنا قصة حبّ ملهمة بين محبوبين، شيّدا صرح الحب وعاشا فيه سويًّا، وشعرا أنهما امتلكا الدنيا وما فيها، وكان الحب قادرًا على تحويل كل شيء حولهما إلى جنة وارفة، والحياة تحولت تمامًا، وأصبح المحب لا يرى الأشياء بعينه ولكن بعين محبوبه.. ولكن مع ذلك لا تخلو الحياة من الأزمات ولحظات الكدر التي قد تنهي كل شيء في لحظة، وقد تكون هذه هي لحظة الاختبار القاسي لحبهما.
"شرب كل منا كأس الغرام من عيني حبيبه، ثم دخلنا قاعة الامتحان مثل طائرين يغردان، كنت أشعر بجسدي خفيفًا تحمله النسمات، وكل شيء حولي كان يبتسم في سعادة، الزملاء يمسكون بأقلامهم ويكتبون إجابات الأسئلة في سعادة من يكتب خطاب غرام، النوافذ المفتوحة تستقبل ريحًا خفيفة محملة بروائح زهور الحديقة المجاورة، صوت كروان يأتي من بعيد، يبدو أنه كروان عاشق، فقد اختلط نهاره بليله فخرج يحوم، حتى القلم في يدي كان ينساب على الصفحات في يسر وكأن قوى خفية تحركه.
تغمرني سعاتي.. أسأل قلبي: كيف تتحول الأشياء إلى جنة في عيون العشاق؟ يأتيني صوت كريم.. أشهق.. أنظر نحوه فأجد عينيه مثبتتين عليّ، المسافة بيننا لا تسمح بوصول صوته، ولكن صوته يرن في أذني، بل في قلبي.. يجيب عن سؤالي قائلًا: الأشياء تتحول إلى جنة في عيون العشاق، لأن الجنة هي العشق ذاته يا حبيبتي"
"لقدت اتخذت قراري يا حبيبتي.. لن نفترق بعد اليوم.. سوف نعيش الحب بكل تفاصيله.. حتى.. حتى يأتي الغد بما يحمله.. وليكن ما يكون.. لِمَ نعيش العذاب الذي نجذبه إلينا بلا مبرر حقيقي؟ نعم ظروفك اليوم معقدة للغاية، لكن.. من يعلم ما يحمله الغد لنا.. حتى هذا التوقيت لا يجب أن تتعذبي يا محبوبتي..،
رجائي الوحيد يا حبيبتي ألا تغادري معبدنا الذي بنيناه من لبنات غرامنا فجأة.. يجب أن نتقابل ونتصارح ونتخذ أي قرار، مهما كان.. وبشكل يضمن على الأقل راحة أحدنا.
هززت رأسي موافقة، حابسة دمعة كادت تفارق مقلتي خشية هذا اليوم المنتظر"