إن وعي الإنسان أصبح أكثر جنسوية، أما أغانينا وقصائدنا ورسوماتنا ، وفعليا، كل الأشكال في معابدنا تتحور حول الجنس، في حين أنه لا يوجد في العالم حيوان شهواني كالإنسان. فالإنسان شهواني في أي وضع .. مستيقظا كان أم نائما ، في أساليبه كما في سلوكه، يطارده شبح الجنس في كل لحظة.
وبسبب هذه العدائية تجاه الجنس، وبسبب هذه المعارضة، وهذا القمع للجنس، أصبح الإنسان فاسدا من الداخل، فلا يمكنه أن يحرر نفسه من شيء متجدر في حياته، وبسبب هذا الصراع الداخلي المستمر أصبح كيانه بالكامل كيانا عصابيا. فهو إذن إنسان مريض. وهذا النشاط المفسد والواضح جدا في الجنس البشري هو خطأ ما يسمى بزعمائه وقديسيه، وهم من يقع اللوم عليهم. فإذا لم يحرر الإنسان نفسه من مثل هؤلاء المعلمين، والواعطين،وزعماء الدين، ومن عظاتهم المزيفة .. فإن احتمال ظهور الحب هو احتمال معدوم.
الزوار ( 23354 )
شارك هذا الكتاب
حقوق النشر محفوظة
الكتاب غير متوفر علي مكتبة فور ريد للحفاظ علي حقوق المؤلف ودار النشر
الكتاب متوفر للمراجعة والإقتباس فقط للقراء
البحث عن كتاب أخر
الكتاب غير متوفر علي مكتبة فور ريد للحفاظ علي حقوق المؤلف ودار النشر
الكتاب متوفر للمراجعة والإقتباس فقط للقراء
البحث عن كتاب أخر
كن أول من يكتب مراجعة لهذا الكتاب
أضف مراجعة
هل أعجبك شيء في هذا الكتاب؟ شاركنا بعض المقتطفات من اختيارك، و سوف تكون متاحة لجميع القراء. للقيام بذلك، فضلا اضغط زر أضف مقتطفاً.
أضف إقتباس