تحميل رواية بوح pdf لم أكن صغيرة حينما ماتت أمي، ولكن هل موت الأم يقصم ظهر الصغار فقط ؟ صحيح أنه مؤلم وقاسٍ على الصغار.. لكنه للكبار بطعم الشتات والمنفى .. أحسَسْت حين موت أمي أني بلا وطن.. نعم الأم كالوطن، فعندما يفقد الإنسان أمه يفقد وطنه.. فكيف بمن يفقد وطنه مرتين؟
وبَدأَتْ تغزو كل تفاصيل حياتي .. فـي الحقيقة لقد أرهقتني .. أرهقتني لأنني لم أعد أرى للأشياء حولي لونًا.. ضحكة طفلتي ومحاولتها الكلام بحروف مكسَّرة لم تعد تثير فرحي.. لأني فقدت ضحكتها، حضوري لمنزل العائلة.. لم يعد يعنيني، أشعره معتماً قارصاً كالثلج، وبرودة الثلج تلسع كالنار.
الزوار ( 1451 )
شارك هذا الكتاب
كن أول من يكتب مراجعة لهذا الكتاب
أضف مراجعة
هل أعجبك شيء في هذا الكتاب؟ شاركنا بعض المقتطفات من اختيارك، و سوف تكون متاحة لجميع القراء. للقيام بذلك، فضلا اضغط زر أضف مقتطفاً.
أضف إقتباس