تحميل رواية دوّامة الاوغاد pdf رواية دوّامة الأوغاد - صدرت في عمّان. جاءت الرواية في 224 صفحة من القطع المتوسّط. افتتحها الكاتب بتقديم خفيف لكشف صورة، وحال المواطن السوريّ إلى نهاية الألفيّة الثانية وماقبلها ، وكأنه اختصر مسارات روايته بقوله: الغاياتُ تَخْتَلِقُ المبرّرات، وتَسْتَسِيغها، وتُزَيِّنها بالافْتِراءَات؛ لِتَبْتَعِد موضوعيّةُ الطّرْح، وحِرْمَان الإنصاف من أن يأخذ حقّه في المَسَار الطبيعيّ، وانحناءاتها، وتَخْلِط الأوراق؛ لِتَخْلِق حالةَ شَوَشٍ في الرؤية، و يَنْحَسِر التَّمْحِيصُ للحَدِّ الأدْنى، إلّا عند القِلّةِ القليلة من النّاس. و يبقى الزّمن هو الكفيل بإيضاح الحقيقة، وتَجْلِيَتَها.تسليط الضوء على مجتمع قرية (أم الخنافس) في السبعينيّات من القرن الماضي، الغافية في مجاهل الريف السوري، وهي نموذج لقرى الرّيف في كلّ معطياتها ومخرجاتها المُتماثلة، فيما بين الشمال و الجنوب، و الشرق و الغرب من القطر. صراع بين الفضيلة و الرذيلة، وبين الخير و الشر، صراع مشوبٌ بأمل الحياة الكريمة، وانتزاع لقمة العيش من فم الطبيعة بالقوّة، بالمقابل هناك من يسرقون آمالهم وأحلامهم، باستخدام كافة الوسائل القذرة المتاحة، وغير المتاحة للوصول إلى غايتهم، بأسلوب ميكافيلليٍّ متقن وغير معلن.الأجهزة البوليسية اشتغلت بوسائلها على تفتيت الحياة الاجتماعيّة، وجعل القبائل و العشائر عدوًّا معلنًا، وهدفًا يجب القضاء عليه، ولم يعملوا على نقل المجتمع إلى الأفضل بنشر الرفاه الاجتماعيّ، المرتبط برفع السويّة الاقتصاديّة لكافة الفئات، بل عملوا على نهب مقدّرات القطر، وتفتّقت عبقريّتهم عن أساليب مبتكرة في الإثراء غير المشروع على حساب الأكثريّة المسحوقة المغلوبة الصامتة، عندما زرعوا الخوف، وصار البطش و القتل والسحل و السجن، نهجًا معروفًا ومعلومًا للقاصي و الدّاني.
عرض المزيد