تحميل كتاب محمد pdf في نهاية العقد التاسع من القرن العشرين، انهار الاتحاد السوفييتى، وانهارت معه الشيوعية فى العالم، ولم يعد هناك سوى خمس أيدولوﭼيات عالمية رئيسية.. الرأسمالية بسوقها الحر واقتصادها المفتوح، واليمين المسيحى، وهما عنصران أساسيان فيما يسمى بصورة فضفاضة الدين الأمريكى، ثم الصهيوينة واليهود العالميين، وعلمانية أوروبا العنصرية، وأخيرًا الإسلام. وإذا كان من الصعب تجنب اصطدام الصهيونية واليهود العالميين بالإسلام، فالقضية مختلفة مع الدين الأمريكى، ولكنها تحتاج لعمل شاق متنور عميق، وتخطيط قصير وطويل المدى، لتجنب الاصطدام، ناهيك عن تحقيق التناغم والانسجام، خاصة أنه فى بعض المجالات، تختفى الحدود الفاصلة بين الصهيونية واليهود العالميين من ناحية، والدين الأمريكى من الناحية الأخرى. بدأ الإعلام العالمى، وهو إحدى مؤسسات الرأسمالية واليمين المسيحى والصهيوينة واليهود العالميين فى تركيز هجومه على الإسلام منه العقد الأخير من القرن الماضى.. وسبقته فى ذلك مؤسسة الاستشراق الحديثة منذ قرنين أو ثلاثة، وهى إحدى مؤسسات التبشير والاستعمار. ولكن لم يعدم العالم الغربى أصواتا تميل للعقل والإنصاف، سواء كان ذلك بدرجة كبيرة أو قليلة، أحدها صوت كارين أرمسترونج.
عرض المزيد