تحميل رواية ديلماف pdf ماذا إذا كان حرفان داميان بداية لعدلٍ لا نهاية له؟! ربما الأمر كله يحتاج لروح مغوارة لا أكثر.. وبالتأكيد شمس الحق لا تُنجب سوى المحاربين. – اتركها يا بني، لن تفعلها مجددًا، أقسم لك الحارس بوقاحة وهو ما زال يقبض على ذراع الفتاة بطريقة وحشية:
– أعجبتني جرائتها يا خالة ولا استرخص في ذاتي شيئًا صراحةً
تراقصت شياطين الغضب أمام حدقتاها، ظلت تتطلع لوجوه الرجال من حولها بصدمة وأعين دامعة وكأنها ترجو من نخوتهم بروجها، كيف يشاهدون هذا المشهد بصمت!! أين الرجولة التي تلتصق بها الشهامة كشقيقة توأم؟! أحقًا الخوف يلغي المروءة!!
هتفت باشمئزاز بعدما أعادت أنظارها تجاهه:
– يبدو أن روماف أصبحت خالية من الرجال
قالت المرأة بصوت باكي متوسلة إبنتها التي تتملص بين ذراع هذا الوقح:
– اعتذري منه، إبنتي؛ من أجل الله ثم من أجلي كي يتركك
هتفت الفتاة بإصرار وعناد جعل ابتسامة الفخر تزين ثغر “عَنُود” المكتنز والأدرينالين يرتفع بدمها:
– لن أعتذر يا أمي من ذلك الوقح، كَفّي بكاءًا وتوسلات فإبنتك المجني عليها وليس الجاني، هو مَن لمسني بوقاحة من فوق ملابسي ولست أنا مَن سنحت له بتلك الفرصة