تحميل كتاب الإسلام في أفريقيا عبر التاريخ pdf نبذةعن الكتاب : تُعد أفريقيا جنوب الصحراء واحدة من المناطق التي وصلها الإسلام وانتشر فيها سلماً يحمله رجال لم يكن من بينهم من هو متخصص في نشر الدعوة فالإسلام لا يضم طبقة كهنوتية كما هو الحال في الديانة المسيحية ، فكل المسلمين يحملون في داخلهم القدرة على إقناع الآخرين بدخول الإسلام ، وربما يكون التجار الواصلين إلى أفريقيا هم أول من أدخل الإسلام إلى هناك واستطاعوا بأخلاقهم وحسن تصرفهم من أن يتقربوا من السكان وينشروا الإسلام بينهم ، وبالمقابل فأن الأفارقة الذين كانوا يقدسون آلهة متعددة بين الطوطمية وتقديس الأصنام وتقديس الملوك وغيرها تحولوا لعبادة آله واحد في السماء . وبينما كان التجار يعملون في تجارتهم ويجذبون السكان الأفارقة إلى الإسلام بحسن تصرفاتهم وصدقهم وبمنظر ملابسهم النظيفة والمحتشمة ، كان المهاجرين الواصلين إلى أفريقيا يؤدون نفس الدور لاسيما أولئك الصحابة الواصلين إلى الحبشة مع بدء الدعوة في مكة . إن واجبنا كمسلمين يحتم علينا معرفة تاريخ الإسلام وحضارته في أفريقيا جنوب الصحراء وما فعله أخوان لنا في الدين هناك حيث أقاموا دولاً مسلمة هناك أسهمت في انتشار الإسلام وتثبيت أقدامه كدولة غانة ومالي والسنغاي وسكوتو في غرب أفريقيا ، وممالك الطراز الإسلامي في شرقها ، فضلاً عن دولة الكانم برنو في وسطها ، تلك الدول التي قامت وبُنيت بيد أبناء المنطقة المسلمين وحاربوا القبائل الوثنية وانتصروا عليها واقنعوا الكثير من أبنائها بدخول الإسلام . وفي الوقت الذي كان المسلمين في مشرق العالم الإسلامي ومغربه كانوا يمارسون ما تفرضه الشريعة الإسلامية بحرية كان المُسلم في أفريقيا يعاني من الظلم والاضطهاد والاسترقاق وربما القتل على المستعمرين البرتغاليين الذين احتلوا المنطقة وحرقوا قراها وسبوا نسائها وقتلوا رجالها واسترقوا شبابها وأخذوا الكثير منهم للعمل في مزارع البرتغال واسبانيا ومن ثم إلى أمريكا بعد اكتشافها ، ولم يكتفي المستعمر بذلك بل قرر تحويل الأفارقة عن دينهم الإسلامي إلى النصرانية بالقوة ، كما طمس المستعمرين هوية ولغة وتاريخ المنطقة واستبدلوها بهويتهم وتاريخهم ولغتهم .فضلاً عن ذلك فقد تم وضع بعض الملاحق المهمة والخرائط التي توضح حدود المنطقة وأقاليمها المتعددة .
عرض المزيد