تحميل كتاب الإستقراء والمنهج العلمي pdf 1997م - 1443هـ الموضوع الرئيسي في هذا الكتاب هو تصور "الاستقراء"، كيف بدأ، كيف تطور، وما وصل إليه حاله الآن. أما غرض الكتاب فهو الإشارة إلى ثلاثة أفكار: الأولى منها أن ليس لكلمة استقراء معنى واحد، وإنما لها معان متعددة، الفكرة الثانية هي لتمييز بين المنهج الاستقرائي والمنهج العلمي"، الفكرة الثالثة، هي الإشارة إلى خطأ من يتحدث عن المنهج العلمي كمنهج لا يأتيه الشك من بين يديه ولا من خلفه، أو كمنهج يتضمن اليقين والصحة المطلقة. وليحقق المؤلف غرضه من الكتاب قسم موضوع دراسته إلى تسعة فصول: ضمت الأول كلمة موجزة عن المنطق الصوري والاستدلال القياسي وأشار في الثاني إلى أول من استخدم الاستقراء وهو أرسطو، اعترافاً بفضله، كما وضمت هذا الفصل حديثاً عن نوعي الاستقراء الأرسطي هما "الاستقرار التام، وما سمي من بعد "الاستقراء الحدسي". إذا كانت أقدام العلم قد ترسخت اليوم في المجتمعات الغربية، وأصبح يمثّل في حياة المجتمعات اتجاهاً ثابتاً يستحيل العدول عنه أو الرجوع فيه، فإننا مازلنا - على المستوى القومي - أحوج من نكون لروح التفكير العلمي . ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي نتناول من خلاله خصائص المعرفة العلمية وسمات المنهج العلمي، إذ أن نتصور وجود علم بلا منهج. فكل العلوم لها مناهجها، بل إنها تتقدم باستخدام مناهج جديدة. وإذا كنّا ننظر إلى العلم باعتباره منهجاً، فإننا ننظر إليه على هذا النحو بغض النظر عن الموضوعات التي ندرسها بذلك المنهج، فليس العلم موقوفاً على نوع الحقائق التي يبحثها العلماء، لأن الحقائق التي يبحثونها مختلفة، ورغم اختلاف موضوعاتهم فنحن نطلق عليهم اسم "علماء" ، والذي جعلهم يستحقون هذا الوصف هو منهجهم الذي اعتمدوا عليه في البحث لا مادتهم التي يبحثونها . .
عرض المزيد