تحميل كتاب الحب في الله pdf 1992م - 1443هـ معنى الحبّ في الله الحبّ في الله يعني أنْ تكون محبوبات المسلم طاعةً لله -تعالى-؛ فيحبّ الآخر لأنّه رأى فيه من الخير والتقوى ومظاهر الإيمان ما يُحبّه الله -عزّ وجلّ-، وإن رأى من مسلم معصية أو ذنباً كره ذلك فيه، ويكره المسلم الآثام والشرّ؛ وذلك من أجل الله -تعالى-؛ إذ إنّ المعيار الذي يتّبعه المسلم في الحبّ والبغض هو مرضاة الله -تعالى-، كمَن يُحبّ مُعلّمه؛ لأنّه باب تحصيل العلم والمعرفة لديه، فيكون السبيل والطريق إلى تحقيق مرضاة الله -تعالى-، ثمّ حُسن الجزاء في الآخرة، ومن الممكن أن تجتمع في المرء المعصية والخير؛ فيُبغض المسلم الشرّ فيه؛ لأنّه معصية لله -تعالى-، ويُحبّ ما عنده من خير، ومفهوم الحبّ هذا هو ما يُعرَف ب(الولاء والبَراء)؛ ويُقصَد بالولاء: الحبّ في الله -تعالى- ولأجله، أمّا البراء، فهو: بُغض الشرّ والمعصية؛ لأجل الله -تعالى- أيضاً.[١][٢][٣] Volume 0% كيفية وشروط الحبّ في الله يُعَدّ الحبّ في الله -تعالى- أسمى أنواع الحبّ، وأكثرها دواماً، إلّا أنّ له شروطاً وضوابطَ عدّة لا بُدّ أن تتوفّر فيه، ومن ذلك ما يأتي:[٤][٥] إخلاص مشاعر المَحبّة لوجه الله -تعالى-، لا لمصلحةٍ خاصّةٍ، أو غرضٍ دُنيويّ، أو حاجة عاطفيّة؛ فتكون المحبّة مَحبّة حقيقيّة دون تصنُّعٍ أو تكلُّف. تواصي المُتحابّين في الله على الخير، والنُّصح الحَسَن؛ فقد قال الله -تعالى-: (إنّ الإنسان لفي خُسْرٍ*إلّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصبر).[٦] أهليّة المحبوب لذلك الحبّ فيما يُرضي الله -عزّ وجلّ-؛ كأن يكون من عباد الله الصالحين المُتَّقِين، وفيه من الصفات ما يُحبّها الله -عزّ وجلّ-. تأثُّر مشاعر المَحبّة بمقدار قُرب المحبوب من الله -تعالى-؛ فتزيد إذا ما زاد استقامةً وطاعة لله -تعالى-، وتنقص إذا ما ابتعد عن طريق الله -تعالى-.[٧] تقديم حقوق الله -تعالى- على الحقوق الشخصيّة؛ فإذا تعارضت مصلحة محبوب الله مع محبوب الشخص، فإنّه يُقدِّم ما يحبّه الله -تعالى- ويرضاه على ما يُحبّه هو؛ قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن ولَدِهِ ووالِدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ). .
عرض المزيد