تحميل كتاب الغصن الداني في ترجمة وحياة الشيخ عبد الرحمن بن عمر التنلاني pdf الشيخ عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن معروف بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن الحسن بن يوسف بن أحمد بن داود بن محمد بن سلطان بن تميم بن عمر بن ملوك بن موسى بن مدان بن دان بن سكناس بن مغرور بن قيس بن محمد بن محمد بن محمد بن أبان بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف. اهـ. ولعل أن يكون تكرار في هذا العمود النسبي وهذه السلسلة منقولة من مكتبة حفدة السيد أحمد بن يوسف مؤسس تنلان هذا هو المحقق والمضبوط في وثائقهم وفي مؤلفاتهم وقد عثر على وثيقة بخط بعض من العلماء منهم الشيخ محمد عبد الكريم بن محمد التواتي بأن نسبهم يرجع إلى السيد الحسن بن علي وصحح ذلك الشيخ محمد عبد الحق بن القاضي محمد عبد الكريم والسيد محمد عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن البلبالي ومحمد عبد الكريم بن محمد بن عبد المالك البلبالي والسيد محمد بن أحمد الحبيب البلبالي وغيرهم. اللمحة الثانية: في مسقط رأسه تنلان والتعريف بها موقعا وتأسيسا كان مسقط رأس الشيخ عبد الرحمن بتنلان وهي إحدى قصور تيمي في الشمال الشرقى لمدينة أدرار لها تاريخ مجيد في نشر العلم والثقافة بل هي مزرعة المعرفة في الصحراء الجزائرية في العصور الماضية ولقد كان رجالها من بين رجال توات يتصفون بالجد والاجتهاد والنشاط ونشر العلم والارتحال من أجل تعليمه وتعلمه حتى أصبحت في القرن الحادي عشر للهجرة مركز إشعاع انعكست أنواره على الصحراء الكبرى والبلاد الشرقية والغربية بل في جميع نواحي أفريقيا. تأسست تنلان الجديدة والتي تعرف الآن بتنلان في الخمسينات أواسط القرن الحادي عشر للهجرة أما تنلان القديمة التي كان يسكنها الشيخ مولاي سليمان بن علي كما ذكر الشيخ البكراوى في تاريخه من أنه حل بها مولاي سليمان في مستهل جمادى الأخيرة سنة إحدى وسبعين وخمسمائة للهجرة فأضافه أهلها وأكرموه- إلى أن قال- وكان بتنلان قبائل شتى فلا يسمع لهم إلا الشيخ فلان وفلان، وبها أيضا القراء والولاة وأهل الشوكة .. الخ فهذه القرية المذكورة ليست هي المقصودة ولكن أطلق هذا الإسم على تنلان الموجودة الآن والتي أسسها الشيخ المحترم السيد أحمد بن يوسف على تقوى من الله ورضوان فكانت رزق الله الواسع والنور الساطع. اللمحة الثالثة: في ذكر بعض الأعلام التي كانت متواجدة في مسقط رأسه تنلان على سبيل المثال لا على سبيل الحصر. لقد كانت قرية تنلان مركز إشعاع علمي انبثقت منها العلماء الأعلام والفقهاء والقضاة والأدباء وحفظة القرءان وحملة الشريعه للبلدان والرحالة فاشتدت لها الرحال واشتدت منها وارتبطت بغيرها من قصور توات أخذا وعطاء وإيرادا وتصديرا، ولقد نوه الكثير من المؤرخين والعلماء برجال تنلان في الوثائق والتراجم والإجازات والكتب وحفظ لهم التاريخ ثروات علمية هامة في الثقافة وعلم الشريعة وفنون كثيرة ومميزات رائعة. ومن أعلام هذه البلدة الشيخ سيد احمد بن يوسف مؤسسها المولود بأولاد ونقال سنة (1002) والمتوفى سنة (1058) وأخوه الشيخ معروف جد المعرف به. ولنذكر بعض الأعيان من علماء تنلان على سبيل المثال لا على سبيل الحصر: فمنهم العلامة الكبير الشيخ عمر الأكبر المزداد سنة 1098 هـ المتوفى سنة 1152 هـ بتنلان والعلامة الجليل الشيخ أبو الأنوار بن عبد الكريم المزداد سنة 1077 هـ بتنلان والمتوفى بأولف سنة 168 أهـ والسيد الشاذلى بن الشيخ عمر المتوفى بفاس في المغرب الأقصى سنة 1173 والشيخ عمر بن عبد الرحمن الأصغر المزداد بتنلان سنة 1152 هـ دفين المهدية المتوفى سنة 1221 هـ، الشيخ بوزيان بن عبد الرحمن، السيد عبد القادر بن عمر بن عبد الرحمن المتوفى بتنلان سنة 1265 هـ مؤلف الدرة الفاخرة في ذكر المشائخ التواتية، السيد عبد الرحمن بن إدريس مؤلف الرحلة إلى الجزائر التي ذكر فيها بعض الأحداث والوقائع التي شاهدها في العاصمة الجزائرية في عصر الاحتلال، السيد إدريس بن عمر بن عبد القادر المتوفى سنة 1182 هـ، السيد عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن المتوفى سنة 1240 السيد عبد القادر بن التقي بن عبد الرحمن، أخوه الشيخ عبد الكريم بن التقي المنتقل لأقبلي، السيد عبد الله بن محمد البركة المتوفى سنة 1260 بأولاد ونقال، عمر الشيخ بن عبد القادر بن محمد الشافعي المتوفى سنة 1322، محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن. ومع شهرة الشيخ عبد الرحمن بن عمر فإن تاريخ ميلاده لم يكن مضبوطا ويظهر أنه كان في العقد الثالث من القرن الثاني عشر للهجرة، وقد ذكر في القواعد النفيسة أن مولده خلال 1121 ولا أدري المرجع الذي أخذ منه هذا التاريخ بالضبط. كان رحمه الله علما من الأعلام وداعية من الدعاة للإسلام فصيح اللسان رحب الجنان مع عفة وصيانه. ووقار وديانة. ذا فهم ثاقب. ورأي صائب. المعروف من أولاد العلامة الشيخ سيدى محمد الذى كان خليفة لوالده والمزداد بتنلان سنة 1151 هـ والمتوفى سنة 1233 هـ بأولاد علي من قصور تيمى كانت له اليد الطولى في العلم والإفتاء، وقد أخذ الإجازة عن الشيخ سيدى احمد بن عبد العزيز الهلالي وكانت بينهما مراسلات من بينها هذه الرسالة التى بعث بها إليه الشيخ الهلالي وهي مذكورة في غنية المقتصد السائل فيما حل بتوات من النوازل نصها: الفقيه النجيب الحبيب بن الحبيب الأغر الأبر، سيدي محمد بن عبد الرحمن بن عمر، عمر الله قلبه بأنوار المعارف، وأيده بأنواء العواوف، سلام على مقامكم الأغر، ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد: فإن تأخر جوابكم ليس لعدم الاهتبال، ولا لغروب حقوقكم على البال، لكن لأعذار تعذر الآن تفصيلها، يعز معها تحرير المسائل وتحصيلها، وقد مرت ملاقاتي لحامله على عجل، فزبرت هذه الحريفات على خجل، وقد فرحت وحمدت الله على حسن فهمك واعتنائك، وحرصك على اقتطافك ثمار التحقيق واجتنائك، وتفرست فيك أن ستكون إن شاء الله إماما، للواء العلم حاملا، وتمثلت بقول القائل: إن الهلال إذا رأيت نموه ... أيقنت أن سيكون بدرا كاملا حقق الله فيك الأمل، وأبلغك الدراجة العليا من العلم والعمل، وها أنا ذا كاتب للسيد الوالد في أمرك، بارك الله في عمره أو عمرك، والموكد به عليك أن تجد كل الجد في اقتباس العلم والعمل به، فإن من طلب وجد، وجد ما قد جد في طلبه، وأن تخلص لي من دعائك بتنوير أعماق قلوبنا القاتمة، وسر وارد الآثام بالمغفرة العامة، وحسن الخاتمة. .
عرض المزيد