تحميل كتاب روضة الناظر وجنة المناظر في أصول الفقه (ت: النملة) pdf 1993م - 1443هـ روضة الناظر وجنة المناظر في أصول الفقه (ت: النملة) من أصول الفقه وقواعده روضة الناظر وجنة المناظر في أصول الفقه (ت: النملة) المؤلف: عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي المحقق: عبد الرحمن بن علي بن محمد النملة الناشر: مكتبة الرشد نبذة عن الكتاب : شرح كتاب روضة الناظر وجنة المُنَاظِر في أصول الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل لموفق الدين بن قدامة - رحمه الله -، وقد بيّن منهجه في مقدمة كتابه فقال: فهذا كتاب نذكر فيه أصول الفقه، والاختلاف فيه، ودليل كل قول، على وجه الاختصار، والاقتصار من كل قول على المختار، ونبين من ذلك ما نرتضيه، ونجيب على من خالفنا فيه. *********** الآيات العامة في الاعتدال والتوسط: قال سبحانه وتعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً) (البقرة: 143)· وقال سبحانه وتعالى: (ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) (البقرة: 682)· وقال سبحانه: (وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) (القصص: 77)· فالآية الأولى: وصف لحال الأمة المحمدية في كونها تحمل شعار التوسط، والإنصاف، والاعتدال، والتحاكم إليها· وفي الآية الثانية: تعليم من الله للمؤمنين في أن يدعوه بأن يخفف عنهم ما كانت عليه التكاليف الشرعية في الأمم السابقة من الشدة، وكذا في نوع وشكل العقوبة· وفي الآية الثالثة: أمر من الله سبحانه وتعالى في أن يقصد الإنسان من كل تصرفاته، القولية والعملية: مرضاة الله، وأن يحسب حساب الآخرة، من دون أن ينسى حياته في الدنيا· الآيات التي ذكرت التوسط في أمر العقيدة: قال تعالى: (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً) (النساء: 27)· وقال تعالى: (يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً) (النساء: 4/171)· وقال: (لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة، وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار) (غافر: 43)· فالآية الأولى: تتحدث عن أهل الضلال والكفر الذين يتمنون ويرغبون، ويخططون ويحاولون، لينحرف المؤمنون عن خط الحقيقة والإيمان، ويتبعوا أهل الزيغ، وأصحاب الإفراط أو التفريط· والآية الثانية: تنهى عن المغالاة في الدين عموماً، والتعصب المقيت في الرأي، والتزمت المشين في الفكر· والآية الثالثة: تتحدث عن الصراع الفكري والجدل العقائدي حيث كان جواب المؤمنين بأن المسرفين في معتقدهم والمغالين في دينهم ليسوا على الطريق المستقيم· الآيات التي ذكرت التوسط في المعاملات الاجتماعية قال تعالى: (يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً) (النساء: 28)· وقال تعالى: (يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) (المائدة: 8)· وقال تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) (الأعراف: 31)· وقال تعالى: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون) (الأعراف: 23)· وقال تعالى: (ولا تطيعوا أمر المسرفين) (الشعراء: 151)· وقال تعالى: (ولا تصعِّر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور) (لقمان: 18)· وقال تعالى: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) (لقمان: 19)· .
عرض المزيد