تحميل رواية أماريتا (ارض زيكولا الجزء الثانى) pdf 2016م - 1443هـ ارض زيكولا الجزء الثانى تأليف : عمرو عبدالحميد الناشر : عصير الكتب للنشر الإليكتروني نبذة عن الرواية : لم أرَ من قبل خوف وجوه أهل زيكولا مثلما كنت أراه في تلك اللحظات أسفل أنوار المشاعل، زيكولا القوية التي تباهي أهلها دومًا بقوتها، باتوا عند أول اختبار حقيقي وجوهًا ذابلة مصدومة تخشى لحظاتها القادمة، أرض الرقص والاحتفالات لم تعد إلا أرض الخوف، أعلم أنهم يلعنون أسيل في داخلهم منذ تسربت إليهم الأخبار أنها سبب مايحدث لهم ، لكنهم قد تجاهلوا عمدًا أنهم من اقتنصوا ذكاءها كاملًا دون أن تضر واحدًا منهم يومًا . رواية اماريتا ( ارض زيكولا 2 ) جزء من الفصل الأول : ﺑﻴﺠﺎﻧﺎ ﻓﺠﺮ ﻳﻮﻡ ﺯﻳﻜﻮﻻ : ﺃﻟﻖ ﺑﺎﺏ ﺯﻳﻜﻮﻻ، ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻮﺭﻫﺎ، ﻟﻴﺲ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺩ ﺃﺳﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻛﺎﻟﺴﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﺗﻤﺘﻄﻴﻪ ﺍﺳﻴﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻬﻪ، ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻧﺤﻮ ﺑﻠﺪﻫﺎ ﺑﻴﺠﺎﻧﺎ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭﺗﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﺟﺎﻝ ﺑﺨﺎﻃﺮﻫﺎ ﻣﺸﻬﺪ ﺫﺑﺢ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﺘﺘﻤﺘﻢ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﺘﻤﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﻧﺠﺎﺗﻪ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﺬﺏ ﻟﺠﺎﻡ ﺣﺼﺎﻧﻬﺎ، ﻭﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻒ، ﻭ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺑﻪ ﻟﺘﻨﻈﺮﺇﻟﻰ ﺯﻳﻜﻮﺍﻝ ﻧﻈﺮﺓ ﺃﻃﺎﻟﺘﻬﺎ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﻗﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ . *** ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﺠﺎﻧﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﻫﺮﺓ، ﻭﻣﻴﺰ ﺳﻮﺭﻫﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺑﺄﺑﺮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﺎﻫﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻩ ﺣﻮﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﺖ ﺑﺄﺑﺮﺍﺝ ﺑﻴﺠﺎﻧﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻟﻒ ﺷﻌﻠﺔ ﺯﻳﺘﻴﺔ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﺑﻜﻞ ﺑﺮﺝ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﻟﺘﺠﻌﻠﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺇﻧﺎﺭﺓً ﻭﺩﻓﺌﺎ . **** ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﺍﻛﺘﻤﻞ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺳﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺳﻂ ﺗﻌﺠﺐ ﺣﺮﺍﺳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ ﻭﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺇﻏﻼﻕ ﺑﺎﺏ ﺑﺎﺏ ﺯﻳﻜﻮﻻ، ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺖ ﺑﺤﺼﺎﻧﻬﺎ ﺗﻤﻀﻲ ﻗﺪﻡ ﺑﻴﻦ ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺩﻫﺸﺔ، ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺟﻔﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ، ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻨﺎﺀ ﺻﻐﻴﺮ ﺃﺣﺎﻃﻪ ﺳﻮﺭ ﻣﻦ ﻫﺒﻄﺖ ﻋﻦ ﺣﺼﺎﻧﻬﺎ ﻭﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺷﺎﺏ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ، ﻭﺗﺮﺟﻠﺖ ﻋﻦ ﺣﺼﺎﻧﻬﺎ ﻭﺩﻟﻔﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ، ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺷﺎﺏ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﺮﺑﺘﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻪ، ﻭﺃﻋﻄﺘﻪ ﻟﺠﺎﻡ ﺣﺼﺎﻧﻬﺎ، ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ : - ﻫﻞ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﺄﺭﺽ ﺯﻳﻜﻮﻻ ﺍﻟﻴﻮﻡ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : - ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺳﻴﺪﺗﻲ، ﻟﻢ ﺃﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻗﻂ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ : - ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺑﻴﺠﺎﻧﺎ ﻟﻌﻞ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺩﺍﺭ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻟﺘﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻤﺘﻪ، ﺳﺄﻧﺘﻈﺮﻙ ﺣﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻳﺎ ﺻﻔﻲ . ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺍﺻﻠﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻓﺎﻧﺤﻨﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﺘﺎﺓ ﻋﺸﺮﻳﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ؛ ﻣﺮﺣﺐ ﺳﻴﺪﺗﻲ، ﺳﺄﻋﺪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ .. .
عرض المزيد