تحميل كتاب علوم القرآن الكريم pdf 1993م - 1443هـ علوم القرآن: هذا اللفظ مركب إضافي، وله جزءان، مضاف وهو «علوم»، ومضاف إليه وهو «قرآن». فيراد بكلمة «علوم» - وهو المضاف-: كل علم يخدم القرآن الكريم، ويتصل به، ويستند إليه، ويضم ذلك علم التفسير، وعلم أسباب النزول، وعلم إعجاز القرآن، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم إعراب القرآن وعلم القراءات، وعلم عد الآيات وفواصلها، وعلم الرسم العثماني، وعلوم الدين الإسلامي من فقه وتوحيد وغيرهما، وعلوم اللغة العربية من نحو وبلاغة وسواهما. ويراد بكلمة «القرآن» وهو المضاف إليه: الكتاب المقدس المنزل على سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم المتعبد بتلاوته . وأما في الاصطلاح ؛ فقد أختلفت في تعريفه عبارات العلماء باختلاف الاعتبارات. فعلماء الشريعة يعرفونه بتعريف[ما هي؟] ، وأهل الكلام يعرفونه بتعريف آخر[ما هي؟] ، وله عند الفلاسفة والحكماء تعريف ثالث[ما هي؟] . وليس شيء من تعريفات هؤلاء بمراد هنا؛ وإنما المراد: العلم في اصطلاح أهل التدوين، فهم يطلقونه على مجموعة مسائل وأصول كلية تجمعها جهة واحدة، كعلم التفسير، وعلم الفقه، وعلم الطب.....، وهكذا، وجمعه :علوم. فعلوم العربية: العلوم المتعلقة باللغة العربية، كالنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والشعر والخطابة وغيرها. هذا ما يتعلق بلفظ "علوم". وأما لفظ " القرآن" فقد اختلفوا فيه، فقيل: إنه اسم غير مشتق، وقيل: إنه مشتق، والقائلون باشتقاقه اختلفوا أيضاً، فمنهم من قال: إنه مهموز مشتق من "قرأ"، ومنهم من قال: إنه غير مهموز مشتق من "القَري"، أو من "قرن" على خلاف بينهم ليس هذا محل تفصيله. ولعل أرجح الأقوال وأقواها في معنى القرآن في اللغة: أنه مصدر مشتق مهموز من قرأ يقرأ قراءة وقرآناً، فهو مصدر من قول القائل: قرأت، كالغفران من "غفر الله لك"، والكفران من "كفرتك"، والفرقان من "فرّق الله بين الحق والباطل". وأما تعريف القرآن في الاصطلاح فهو: كلام الله، المنزل على رسوله النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ،المعجز، المتعبد بتلاوتهِ،المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس. .
عرض المزيد