تحميل كتاب عظماء منسيون في التاريخ الحديث ج1 pdf في تلك الحقبة الزمنية الطويلة التي تسمى العصر الحديث: القرن الثالث عشر، الرابع عشر الهجريين/ التاسع عشر، العشرين الميلاديين، في تلك الحقبة برز رجال عظماء، كان لهم أثر ضخم في تلك الأحداث، وبذلوا وقدموا، وعملوا وأعطوا، وهوجموا وابتلوا وصبروا فلم تلن لهم قناة، ولم يؤثر عنهم ضعف ولا ذل ولا هوان. هؤلاء الرجال يعدون بالآلاف، لكن أكثرهم ظلت أسماؤهم مجهولة عند أكثر المسلمين، وإن عرفت الأسماء فقد جهلت الأعمال، وصار أولئك العظماء الذين كانوا مشاعل هدى في ديارهم وزمانهم معدودين في جملة المجاهيل، فلم تعد الأجيال تسمع بأسمائهم وأفعالهم، بينما كان المأمول أنهم يتخذوا قدوات يقتدى بها، ويرجع إليها، لكن ما الحيلة وأكثر وسائل الإعلام والتثقيف عن أولئك بمعزل. لذلك رأيت أن أتخير من أولئك العظماء الذين ُأسدل عليهم ستار الإهمال والنسيان عدداً ممن حفظ الزمان سيرهم في بطون الكتب لأعرضها على الناس حتى يستفيدوا من العبر والعظات الواردة فيها، وليعرفوا تاريخهم من خلال قراءة تواريخ العظماء، فإن العظماء هم صناع التاريخ حقاً، ومن عداهم إنما هم مشاهدون أو مشاركون - على استحياء - بشيء يسير.بل أزعم أن هذه الشخصيات التي أوردتها في هذا الكتاب - وسأورد غيرها إن شاء الله تعالى - لم يعد يعرفها الجمهور الأعظم من الدعاة والصالحين والمشايخ وإنا لله وإنا إليه راجعون، وإن عرفوا الأسماء فلا يعرفون الأعمال، وإن عرفوا شيئاً من الأعمال فقد فاتهم جملة مهمة منها. وإليكم معشر القراء هذه السلسلة التي تحوي تراجم عشراً، وأرجو أن تتبعها سلاسل أخرى يكتب لي فيها كلها أجر إحياء ذكرها. .
عرض المزيد