تحميل كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ج10 pdf 1996م - 1443هـ كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصفهاني. وهو كتاب في التراجم، وموسوعة في تاريخ النساك والزهاد، ويشتمل على زهاء 800 ترجمة، ويتضمن أسماء جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ومن الأئمة الأعلام المحققين والمتصوفة والنساك في عصره، مع بعض أحاديثهم وكلامهم. وبعد المقدمة عن الأولياء والتصوف، ابتدأ بترجمة أبي بكر الصديق وباقي الخلفاء الراشدين، ثم تتمة العشرة المبشرين بالجنة، ثم زهاد الصحابة وأهل الصفة، ثم التابعين وتابعيهم، ثم من يليهم إلى عصره، وأطال في ذكر الأسانيد، وتكرار كثير من الحكايات. ويعتبر أجمع كتاب وصلنا في تراجم النساك والزهاد من الصحابة والتابعين حتى أوائل القرن الخامس الهجري. ويعد كتاب حلية الأولياء موسوعة علمية بما حواه من مادة علمية متعددة الجوانب موزعة على أكثر من أربعة الآف صفحة في النسخة المطبوعة من الكتاب. قال أبو نعيم في مقدمة كتابه: «فقد استعنت بالله عز وجل وأجبتك إلى ما ابتغيت من جمع كتاب يتضمن أسامي جماعة وبعض أحاديثهم وكلامهم من أعلام المتحققين من المتصوفة وأئمتهم وترتيب طبقاتهم من النساك ومحجتهم من قرن الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن بعدهم ممن عرف الأدلة والحقائق وباشر الأحوال والطرائق وساكن الرياض والحدائق وفارق العوارض والعلائق» قيمته العلمية ومن أبرز جوانب قيمته العلمية : أن كل مافيه من أحاديث قدسية أو مرفوعة أو موقوفة، أو مقطوعة يرويها مصنف الكتاب بأسانيده إلى أصاحب تلك الأقوال أو الأفعال، فمادته علمية في حفظ الآثار. اشتمل الكتاب على رواية عدد كبير من الأحاديث من طرق تفرد بها أصحابها من الغرائب والتي قلما توجد مسندة إلا في كتاب حلية الأولياء. احتوى الكتاب على ذكر طائفة من رواة الحديث وجاءت في تراجمهم بعض العناصر المهمة في تراجم الرواة كذكره لنسب الراوي، وما وصف به من العبادة والصلاح، وتزكية العلم له - والتي يستفاد منها في معرفة عدالة الراوي - و يذكر في التراجم بعض الشيوخ، والتلاميذ، وسني الوفاة، والتي يستفاد منها في معرفة طبقات الرواة، والمتقدم والمتأخر منهم. الكلام على علل جملة من الأحاديث المرفوعة، والموقوفة. احتوى الكتاب على جملة وافرة من أحاديث الأحكام، ولذلك جمعها الهيثمي وابن حجر في كتاب تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية. مما قيل فيه نال كتاب حلية الأولياء شهرة كبيرة في حياة مؤلفه وبعدها، حتى قيل فيه: قال الذهبي: « لما صنف كتاب الحلية حمل إلى نيسابور في حياته فاشتروه بأربعمائة دينار». قال أبو طاهر السلفي: «لم يصنف مثله». قال السبكي: «ومن مصنفاته (حلية الأولياء)، وهو من أحسن الكتب، كان الشيخ الإمام الوالد رحمه الله كثير الثناء عليها، ويحب تسميعها». مصنف هذا الكتاب هو الإمام الجليل والحافظ الصوفي، الجامع بين الفقه والتصوف والنهاية في الحفظ والضبط العلامة "أبي نعيم الأصبهانى" وهو أحد الأعلام الذين جمع الله لهم بين العلو في الرواية والنهاية في الدراية. ولد المصنف في أصبهان في شهر رجب من عام 336هـ وتوفي سنة 430هـ مخلفاً وراءه تراثاً هاماً من المصنفات: منها تاريخ أصبهان، ودلائل النبوة... وهذا الكتاب الذي ما زال منذ وضعه مؤلفه وحتى وقتنا الحاضر، هو الإمام والمرجع في الموضوع الذي يعالجه. ولم يؤلف بعد ثلثه في موضوعه، لهذا فهو يسد فراغاً في المكتبة الإسلامية، وربما انفرد حتى الآن بسد هذا الفراغ. فقد جمع فيه كثيراً من أخبار الزهد والورع والتقوى والصلاح، بل لنقل كما قال في مقدمته: من أخبار المنصوفة. والكتاب بهذا المعنى لا يعد من كتب التراجم التي تعنى عادة بالمولد والمنشأ وتاريخ الولادة وتاريخ الوفاة والرحلات... فهو لا يهتم بشيء من ذلك ولا يعول عليه، وهذا ما يفسر لنا وجود كثير من التراجم التي ليس فيها إلا اسم المترجم له وحديثاً واحداً مما رواه. أما الغرض منه فهو الدفاع عن المحققين من المنصوفة. وكتاب الحلية كتاب كبير، يقع في عشرة أجزاء، مما يتطلب وقتاً غير قصير لقراءته هذا الوقت الذي لم يعد موفراً للعلم كما كان الشأن في الماضي، لذا رأى "صلاح أحمد الشامي" أن يقوم بتهذيبه بحذف ما لا يخل بمقصد المؤلف بالغرض الذي وضع الكتاب من أجله. وفي مقدمة ذلك تكرر الخبر الواحد أكثر من مرة بسبب اختلاف السند. والغاية من هذا التهذيب هي الإبقاء على محاسنه، التي هي موضوعة، وإبراز هذه المحاسن. ولتحقيق هذا العمل، كان لا بد من نوعين من العمل: أحدهما في ميدان التهذيب والآخر في ميدان التجميل. أولاً أما عمله في ميدان التهذيب، فيمكن إجماله بالأمور التالية: 1-حذف الإسناد الذي يأخذ مساحة لا بأس بها من كل خبر. 2-حذف الروايات المتعددة للخبر الواحد، والإبقاء على واحدة منها. 3-حذف الروايات المتكررة بسبب إعادة الترجمة. 4-حذف المنامات بشكل عام، إذ هي أمور تتعلق بمن رآها. 5-حذف الأحاديث الواردة في نهاية كل ترجمة. وبهذا يكون التهذيب قد نقى الكتاب من الأمور التي كانت سبباً في النقد الذي وجه إليه. ثانياً: وأما ما كان في ميدان التجميل فيمكن إجماله بما يلي: 1-الإبقاء على ترتيب التراجم من الكتاب. 2-الإبقاء على المقدمة التي وضعها المؤلف للكتاب. 3-الإبقاء على المقدمة الواردة في أول كل ترجمة والتي بنيت على أسلوب السجع. 4-الاستفادة من كتاب "صفة الصفوة" في مقارنة النصوص، وتصحيح بعض التصحيف والخطأ. 5-وضع الآيات الكريمة ضمن قوسين. 6-وضع فهرس عام في آخر الكتاب رتبت فيه التراجم على الحروف الأمر الذي يساعد على سرعة الرجوع إلى الترجمة المطلوبة. 7-قسم المؤلف كتابه إلى عدة أقسام، تظهر لمن أمعن النظر في قراءة الكتاب. .
عرض المزيد