تحميل كتاب الرد على الكاتب المفتون pdf 1987م - 1443هـ يرد الشيخ "حمود بن عبدالله التويجري" في هذه الرسالة على مقالة لأحد الكتاب ينعي فيها اهتمام العلماء بإنكار بدعة الموالد، وبدعة الولائم التي يصنعها أهل الميت للعزاء، بل إنه الكاتب في مقالته؛ يعتبر هذا من التشدد في الدين ومن جملة "الابتداع" في الدين، وقد قلب هذا الكاتب الآية فجعل بيان البدع للناس والعمل على إحياء السنة تشدد وتنطع وبدعة، وجعل بدع الناس وعرفهم هو أصل الدين!! وليت الكاتب وقف عند هذا الحد، بل نجده يشنع في مقالته على خطيب المسجد الحرام، وخطباء المساجد بوجه عام، والشيخ ابن باز، ويصف أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالكلام الممل المكرر الذي لا تجديد فيه، ولا يفيد المسلمين في الوقت الحاضر، وأنهم ليس لهم زاد من توجيهات الإسلام وآدابه!! وقد رد الشيخ "التويجري" بثلاثين برهانًا من صحيح السنة النبوية وأقوال الأئمة الأعلام على المنع من بدعتي المولد والمأتم، وما يتبعها من بدع الاحتفال بالعيد الوطني وغيره من المناسبات العديدة المستحدثة، ووضح الكاتب أن العبادات مبناها على التوقيف والاتباع لا الابتداع. وقد وضح الكاتب المراد بالبدعة الحسنة في قول عمر "نعمت البدعة هذه" وبين قول الشاطبي إن عمر - رضي الله عنه - إنما سمى جمع الناس في قيام رمضان بدعة على المجاز، وأورد أيضًا ما يؤيد هذا المعنى من قول ابن رجب الحنبلي وغيره. ثم وضح الكاتب أن الاحتفالات بالمولد النبوي مستحدثة على الأمة الإسلامية، ولم تعرفها القرون الثلاثة الأولى المفضلة، وأنها بدعة من بدع العبيديين أرادوا بها شغل الناس بالبدع عن صحيح الدين وهدي النبي - صلى الله عليه وسلم، وأن اليسر كل اليسر ورفع الحرج عن المسلمين في اتباع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - لا اتباع البدع والمستحدثات. .
عرض المزيد