كتاب روح المعاني في تفسير القرآن الكريم والسبع المثاني ط المنيرية مجلد 12
الكاتب محمود شكري شهاب الدين
تحميل كتاب روح المعاني في تفسير القرآن الكريم والسبع المثاني ط المنيرية مجلد 12 pdf 1994م - 1443هـ علم التفسير هو توضيح الشيء وبيان معناه، وهو علم اهتم به المسلمون لفهم آيات القرآن. عرّفه الإمام محمد الطاهر بن عاشور في مقدمة تفسيره (التحرير والتنوير) فقال ما ملخصه: هو اسم للعلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن وما يستفاد منها باختصار أو توسع. وموضوع التفسير: ألفاظ القرآن من حيث البحث عن معانيه وما يستنبط منه. ينقسم التفسير باعتبارات متعددة يختلف باختلافها، وهذه الاعتبارات هي: أولا: باعتبار معرفة الناس له وهو بهذا الاعتبار ينقسم إلى أربعة أقسام أخرجها ابن جرير الطبري عن طريق سفيان الثوري عن ابن عباس فيما يلي: وجه تعرفه العرب من كلامها. وتفسير لا يعذر أحد بجهالته. وتفسير يعلمه العلماء. وتفسير لا يعلمه إلا الله. ثانيا: باعتبار طرق الوصول إليه وجهة استمداده تكون من الطريق المعتاد نقلا كان من القرآن نفسه، أو من السنة، أو من كلام الصحابة، أو التابعين، أو كان رأيا واجتهادا. أو من غير هذا الطريق بأن يكون بطريق الإلهام والفيض، فالتفسير ينقسم بهذا الاعتبار إلى ثلاثة أقسام: تفسير بالرواية، ويسمى التفسير بالمأثور. تفسير بالدراية، ويسمى التفسير بالرأي. تفسير بالدراية والرواية، ويسمى التفسير الأثري النظري. تفسير بالفيض والإشارة، ويسمى التفسير الإشاري. ثالثا: باعتبار أساليبه أن ينظر إلى التفسير من جهة كونه شرحا لمجرد معنى اللفظ في اللغة، ثم لمعنى الجملة أو الآية على سبيل الإجمال، وهو بهذا الاعتبار ينقسم إلى قسمين: تفسير إجمالي. تفسير تحليلي. رابعا: من جهة تناوله لموضوعات القرآن أن ينظر إلى التفسير من جهة خصوص تناوله لموضوع ما من موضوعات القرآن الكريم، عاما كان كالعقيدة والأحكام أو خاصا كالصلاة والوحدانية ونحوها. وهو بهذا الاعتبار ينقسم إلى: تفسير عام. تفسير موضوعي. أساليب التفسير للمفسرين في التفسير أساليب أربعة هي: التفسير التحليلي: وهو الأسلوب الذي يتتبع فيه المفسر الآيات حسب ترتيب المصحف سواء تناول جملة من الآيات متتابعة أو سورة كاملة أو القرآن الكريم كله، ويبين ما يتعلق بكل آية من معاني ألفاظها، ووجوه البلاغة فيها وأسباب نزولها وأحكامها ومعناها ونحو ذلك. التفسير الإجمالي: وهو الأسلوب الذي يَعْمَد فيه المفسر إلى الآيات القرآنية حسب ترتيب المصحف فيبين معاني الجمل فيها متتبعاً ما ترمي إليه الجمل من أهداف ويصوغ ذلك بعبارات من ألفاظه ليسهل فهمها وتتضح مقاصدها. التفسير المقارن: وهو الأسلوب الذي يَعمد المفسر فيه المفسر إلى الآية أو الآيات فيجمع ما حول موضوعها من نصوص سواء كانت نصوصاً قرآنية أخرى، أو نصوصاً نبوية (أحاديث)، أو للصحابة، أو للتابعين، أو للمفسرين، أو الكتب السماوية الأخرى، ثم يُقارن بين الآراء، ويستعرض الأدلة، ويبين الراجح وينقض المرجوح. التفسير الموضوعي: وهو أسلوب لا يُفَسِّر فيه صاحبه الآيات القرآنية حسب ترتيب المصحف بل يجمع الآيات التي تتحدث عن قضية أو موضوع واحد فيفسرها. شروط المفسر وآدابه من المهم الاعتناء بتفسير القرآن من قبل اشخاص لهم معرفة وحكمة و دراية بتفسير هذا الكتاب الكريم ومن أهم النقاط المعتبرة للمفسر شروطة وآدابه شروط المفسر صحة الاعتقاد التجرد عن الهوى أن يبدأ أولا بتفسير القرآن بالقرآن أن يطلب التفسير من السنة النبوية فأنها شارحة للقرآن إذا لم يجد من السنة يرجع لقول الصحابة العلم باللغة العربية و فروعها العلم بأصول العلوم المتصلة بالقرآن دقة الفهم التي تمكن المفسر من ترجيح معنى على آخر. الزهد في الدنيا آداب المفسر حسن النية وصحة المقصد حسن الخُلق الامتثال والعمل تحرى الصدق والضبط و النقل الجهر بالحق التواضع ولين الجانب عزة النفس عن سفاسف الأمور حسن السمت الذي يكسبه الهيبة والوقار الأناة والروية فلا يسرد الكلام سرداً بل يفصله ويبينه. الزهد في الدنيا. روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني هو تفسير للقرآن لأبي الثناء الألوسي. يعتبر كتاب روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني – الألوسي – ط العلمية من المؤلفات القيمة لدى الباحثين في مجال علوم القرآن والتفسير على نحو خاص، وعلوم الدعوة والعلوم الإسلامية بوجه عام حيث يدخل كتاب روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني – الألوسي – ط العلمية في نطاق تخصص العلوم القرآنية وعلوم التفسير ووثيق الصلة بالتخصصات الأخرى مثل أصول الفقه، والدعوة، والعقيدة، ومعلومات الكتاب هي كالتالي: يعدّ كتاب الألوسي من كتب التفسير الهامة، ومنهجه في ذلك البحث عن كيفية النطق بألفاظ القرآن الكريم ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك كمعرفة النسخ وسبب النزول وقصة توضح ما أبهم في القرآن ونحو ذلك. انتهى من كتابة التفسير عام 1267 للهجرة. في المنهج تفسير روح المعانيٍ قد أفرغ فيه الإمام الآلوسي وسعه , وبذل مجهوده حتى أخرجه للناس كتاباً جامعاً لآراء السلف رواية ودراية، مشتملاً على أقوال الخلف بكل أمانة وعناية ، فهو جامع لخلاصة ما سبقه من التفاسير ، فتراه ينقل لك عن تفسير ابن عطية ، وتفسير أبي حيان ، وتفسير الكشاف ، وتفسير أبي السعود ، وتفسير البيضاوي ، وتفسير الفخر الرازي وغيرها من كتب التفاسير المعتبرة . وهو إذا نقل عن تفسير أبي السعود يقول غالباً : قال شيخ الإسلام وإذا نقل عن تفسير البيضاوي يقول : قال القاضي وإذا نقل عن تفسير الفخر الرازي يقول : قال الإمام وهو إذ ينقل عن هذه التفاسير ينصب نفسه حكماً عدلاً بينها ، ويجعل من نفسه نقاداً مدققاً ، ثم يبدي رأيه حراً فيما ينقل فهو ليس مجرد ناقل ، بل له شخصيته العلمية البارزة ، وأفكاره المميزة ، فتراه كثيراً يعترض على ما ينقله عن أبي السعود ، أو عن البيضاوي ، أو عن أبي الحيان أو عن غيرهم ، وليس في تفسيره ما يؤاخذ عليه. كما تراه يتعقب الفخر الرازي في كثير من المسائل ، ويرد عليه على الخصوص في بعض المسائل الفقهية ، انتصاراً منه لمذهب أبي حنيفة ، ثم إنه إذا استصوب أمراً لبعض من ينقل عنهم انتصر لهم ورجحه على ما عداه. محمود شكرى بن عبد الله بن شهاب الدين محمود الألوسى الحسينى، أبو المعالي مؤرخ، عالم بالأدب والدين، من الدعاة إلى الإصلاح. ولد في رصافة بغداد سنة (1273هـ) وأخذ العلم عن أبيه وعمه وغيرهما. وتصدر للتدريس في داره وفى بعض المساجد. وحمل على أهل البدع في الإسلام، برسائل، فعاداه كثيرون، ولما احتل البريطانيون بغداد (سنة 1335هـ) عرضوا عليه قضاءها، فزهد فيه انقباضًا عن مخالطتهم. ولم يل عملًا بعد ذلك غير (عضوية) مجلس المعارف في بدء تأليف الحكومة العربية في بغداد. وتوفي فيها سنة (1342هـ). كتاب جمع بين التفسير بالمأثور والتفسير بالمعقول ، فاشتمل على آراء السلف رواية ودراية ، وأقوال الخلف بأمانة وعناية ، فجمع خلاصة التفاسير السابقة ، وبين فيه أسباب النزول ، والمناسبة بين السور ، والمناسبات بين الآيات , وعرض لذكر القراءات ، ويستشهد بأشعار العرب ، ويعتني بالآيات الكونية ، والإعراب والنحو ، ويبين أقوال الفقهاء وأدلتهم في آيات الأحكام ، ويرجح بينها من دون تعصب لمذهب فقهي معين ، ويفند أدلة المخالفين لأهل السنة ، ويتخذ موقفا صارما من الإسرائيليات والأخبار الكذوبة ، ويسخر منها ، ويعقب على كل ذلك بما تدل عليه الآيات عن طريق الإشارات والمعروف بالتفسير الإشاري . .
عرض المزيد