تحميل كتاب مكانة الصلاة وفضلها في الإسلام pdf 2015م - 1443هـ مكانة الصلاة وفضلها في الإسلام نبذة عن موضوع الكتاب : الحمد لله ذو الفضل والأنعم جعل الصلاة هي ركن الثاني من أركان الإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له في ربويته وإلهيته وأسمائه وصفاته: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)، وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله أفضل من صلى وصام وقام حتى تفطرت قدمهُ من طول القيام، صلى الله عليه وعلى آله و أصحابه البر رة الإكرام وسلم تسليماً كثيرا أما بعد أيها الناس اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الصلاة هي ركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، مما يدل على أهميتها ومكانتها في الإسلام، فالصلاة هي عمود الإسلام، وهي الفارقة بين المسلم والكافر قال صلى الله عليه وسلم: بين العبدِ وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ، قال عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم يعني الكفار، العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ، والصلاة هي أول من يحاسب عنه العبد يوم القيامة من عمله فإن قبلت قبل سائر عمله، وأن ردة ردة سائر عمله، الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والآثام قال الله سبحانه وتعالى (وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)، الصلاةُ يستعان بها على مشاق الحياة وعلى المصائب التي تنزل بالإنسان قال الله سبحانه وتعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ* الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، فالصلاة ثقيلة يعني كبيرة على المنافقين وعلى ضعاف الإيمان، وإنما هي خفيفة ومحببة إلى أهل الأيمان ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: حبب إلى من دنياكم ثلاث، النساء والطيب ، أو قال: حبب إلى النساء والطيب وجعلت قرت عيني في الصلاة ، كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر واشتدت بها حالةً أمر بلالاً أن يؤذن للصلاة ويقول صلى الله عليه وسلم: يا بلال أقم الصلاة، أرحنا بها ، فكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة استراح من هموم الدنيا ومن الشدائد لأنه يناجي ربه عز وجل فيجد اللذة في صلاتهِ وقيامهِ وركوعه وسجودهِ ودعاءه، الصلاة تعين على مصائب الدنيا، قال الله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ* وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ* وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ) .
عرض المزيد