تحميل رواية يوميات طائر الزنبرك pdf زوت جوزة أكاساكا قصة النمور، والفهود، والذئاب، والدببة التي أطلق الجنود عليها النار ذات مساء حار في أغسطس 1945. سردت القصة بدقة ووضوح فليم وثائقي يُسقط على شاشة بيضاء، ولم تترك شيئاً للغموض. إلا أنها لم تشهد الأحداث بنفسها. إنما كانت، أثناء وقوعها، تقف على سطح سفينة نقل تحمل مستوطنين من منشوريا إلى اليابان. وما رأته بالفعل كان صعود غواصة أمريكية إلى السطح.
مثل الجميع، كانت قد خرجت مع الأطفال الآخرين من حمام البخار الذي لا يُطاق في عنبر الشحن ليتكنوا على حاجز السطح ويستمتعوا بالنسائم العليلة التي تهب على البحر الهادئ. وعندها طفت غواصة إلى السطح دون سابق إنذار، كانها جزء من حلم. شق الهوائي ومرشد اللاسلكي والبريسكوب سطح الماء أولا، ثم ظهر برج المراقبة، مثيراً الموج. وأخيراً استقرت كتلة الفولاذ بكاملها التي يتقاطر منها الماء تحت شمس الصيف. رغم أن الشيء الذي أمامها بشكله لا يمكن أن يكون سوى غواصة، إلا أنه بدا لها كإشارة رمزية من نوع ما أو مجاز يصعب فهمه.