تحميل كتاب تبرئة الذهبي من النصيحة المنسوبة اليه 3 PDF - المؤلف مجهول

الرئيسية / المؤلف مجهول / تبرئة الذهبي من النصيحة المنسوبة اليه 3
كتاب تبرئة الذهبي من النصيحة المنسوبة اليه 3 لـ المؤلف مجهول

كتاب تبرئة الذهبي من النصيحة المنسوبة اليه 3

الكاتب المؤلف مجهول

كتاب تبرئة الذهبي من النصيحة المنسوبة اليه 3 لـ المؤلف مجهول
القسم : العلوم الإسلامية
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : 0
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 0.0 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قيِّم هذا الكتاب

تحميل كتاب تبرئة الذهبي من النصيحة المنسوبة اليه 3 pdf الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى، لا سيما عبده المصطفى، وآله المستكملين الشرف، أما بعد فقد روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم»، وهذا الحديث رواه مسلم واللفظ له والإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد والإمام أبو داود رحمهم الله تعالى. عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم»، وفي لفظ «إذا سمعت الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم». قول النبي هنا إذا سمعت الرجل يعني الإنسان، يقول: هلك الناس، يعني يحكم عليهم بالهلاك وبأنهم قد استوجبوا النار بسبب سوء أعمالهم، ودلت حاله على أنه يقول ذلك إعجابًا بنفسه، وتيهًا بعلمه أو عبادته أو استصغارًا لشأن الناس وازدراءًا لما هم عليه، يعني لا بد من دلالة الحال أنه يريد بقوله هلك الناس لا بد أن تكون حاله وسلوكياته دالة على أنه يقول ذلك إعجابًا بنفسه أو تيهًا بعلم أو عبادة، ويقول ذلك أيضًا: استصغارًا لشأن الناس واحتقارًا لهم وازدراءًا لم هم عليه. فهو أهلكهم، يمكن أن نقرؤها فهو أهلكهم أو فهو أهلكهم يمكن أن تقرأ بضم الكاف أو بفتحها أما إذا قرأناها فهو أهلكُهم بضم الكاف فالمعنى أنه أشدهم هلاكًا وأحقهم بالهلاك، يعني أنه في هذه الحالة إذا حكم على الناس بالهلاك وبأنهم استوجبوا النار هو أهلكهم يعني هو أقربهم إلى هذا الهلاك وأشدهم هلاكًا وأحقهم به لذمه الناس، وولوعه بذكر عيوبهم، وتكبره حيث يرى لنفسه فضلا عليهم. وقيل المراد بهذا الرجل أهل البدع الذين يأيسون الناس من رحمة الله تبارك وتعالى، ويجيبون لهم الخلود في النار بذنوبهم، إذا قالوا ذلك في أهل السنة والجماعة، فهم أهلكهم أي هم بهذا الاعتقاد الفاسد أولى بالهلاك من المؤمن حتى المؤمن الفاسق، هم يكونون أولى بالهلاك منهم. إذا سمعت الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم، أما إذا قلنا فهو أهلكهم بفتح الكاف على أنها فعل ماض، أي فهو جعلهم هالكين لا أنهم هلكوا حقيقة، فهو أهلهكم بدعواه وبزعمه هالكين، لا أنهم هالكون في الحقيقة أو فهو أهلكهم لكونه من الغالين الذين يقنطون الناس من رحمة الله تبارك وتعالى ويؤيسونهم من غفرانه، فهو أهلكهم لأنه أدى بهم إلى القنوط من رحمة الله عز وجل. يقولون: هلك الناس فإذا قال الرجل ذلك فهو الذي أوجبه لهم لا الله تعالى، وبالتالي لا عبرة بإيجابه لهم فإن فضل الله واسع ورحمته تعمهم أجمعين. أو فهو أهلكهم أو لما قال لهم ذلك، وآيسهم حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي فهو الذي أوقعهم في الهلاك، شأن الإنسان الذي يقنط وييأس ويتمادى في الهلاك، بيبقى هو كده كده رايح جهنم فيزين له الشيطان التمادي في الهلاك ولا يفزع إلى ما يجب عليه من التوبة إلى الله -سبحانه وتعالى-. يقول الغزالي رحمه الله تعالى: إنما قاله لأن هذا القول يدل على أنه مزدر لخلق الله مغتر بالله، آمن من كره غير خائف من سطوته وقهره حيث رأى الناس هالكين ورأى نفسه ناجيا وهو الهالك تحقيقا ويكفيه شرا احتقار الغير، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- «حسبك من الشر أن تحقر أخاك المسلم»، فالخلق يدركون النجاة بتعظيمهم إياه، فهم متقربون إلى الله بالدنو منه وهو حمق إلى الله بالتنزه والتباعد منهم كأنه يترفع عن مجالستهم فما أجدره بالهلاك. هذه بعض الفوائد من هذا الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم وغيره، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم» أو «فهو أهلكَهم» وفي لفظ «إذا سمعت الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكُهم» أو «فهو أهلكَهم». .

عرض المزيد
الزوار ( 107 )
شارك هذا الكتاب
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور