تحميل كتاب الصيام صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء pdf 2010م - 1443هـ أحكام الصيام 1- النية: وجوب تبييت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من لم يُجمِع الصيام قبل الفجر فلا صيام له » صحيح أبي داود. وقال صلى الله عليه وسلم: « من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له » صحيح النسائي. والنية محلها القلب، والتلفظ بها لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم. 2- وقت الصوم: قال تعالى: { وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ } [البقرة: 187]. والفجر فجران: * الفجر الكاذب: وهو لا يُحِلُ صلاة الصبح، ولا يُحرِمُ الطعام على الصائم، وهو البياض المستطيل الساطع المُصعَّد كذنب السرحان. * الفجر الصادق: وهو الذي يحرم الطعام على الصائم، ويحل صلاة الفجر، وهو الأحمر المستطيل المعترض على رؤوس الشعاب والجبال. فإذا أقبل الليل من جهة الشرق وأدبر من جهة الغرب وغربت الشمس فليفطر، قال صلى الله عليه وسلم: « إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم » متفق عليه. وهذا أمر يتحقق بعد غروب قرص الشمس مباشرة وإن كان ضوءها ظاهراً. 3- السحور: قال صلى الله عليه وسلم: « فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر » رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: « البركة في ثلاثة: الجماعة، والثريد، والسحور » صحيح رواه الطبراني في الكبير. وكون السحور بركة ظاهرة لا ينبغي تركه، لأنه اتباع للسنة، ويقوي على الصيام. وهو الغذاء المبارك كما سمّاه الرسول صلى الله عليه وسلم: « هلمّ إلى الغذاء المبارك » صحيح أبي داود، وقال صلى الله عليه وسلم: « السحور أكلة بركة فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين » حسن رواه الإمام أحمد. وقال صلى الله عليه وسلم: « نِعم سحور المؤمن التمور » صحيح أبي داود. وكان من هديه تأخير السحور إلى قبيل الفجر. .
عرض المزيد